وجه الدكتور مشعل بن فهم السلمى رئيس البرلمان العربى اليوم الثلاثاء، رسائل مكتوبة للرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ورئيسى مجلس النواب والشيوخ، طالب فيها برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وقال السلمى - فى رسائله - إن هذا الطلب يأتى بناء على ما خلصت له جلسة الاستماع التى عقدها البرلمان العربى بتاريخ 10 فبراير 2019 بشأن مناقشة وضع اسم السودان على قائمة الدول الراعية للإرهاب، بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، والتى شارك فيها رؤساء المجالس والبرلمانات العربية، وممثلون عن الاتحادات والمجالس والبرلمانات والمنظمات الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى المندوبين الدائمين للدول العربية لدى الجامعة العربية، وسفراء الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولى لدى مصر .
وأضاف أن المشاركين - بعد الاطلاع على المذكرة القانونية بشأن وضع اسم السودان على قائمة الدول الراعية للإرهاب - وقعوا خلال الجلسة على بيان تضامن يؤكد أحقية السودان فى رفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب وطالبوا من خلاله الولايات المتحدة الأمريكية برفع اسم السودان من قائمة وزارة الخارجية الأمريكية للدول الراعية للإرهاب وفق الحجج والأسانيد القانونية التى تُثبت أحقيته فى رفع اسمه من هذه القائمة .
ولفت رئيس البرلمان العربى إلى أن المذكرة القانونية التى صدرت عن البرلمان بشأن مناقشة وضع اسم السودان على قائمة الدول الراعية للإرهاب خرجت بعد دراسة مُعمقة ومناقشات مُستفيضة مع دولة السودان ومرئيات الاتحادات والمنظمات والهيئات الإقليمية والدولية التى شاركت فى جلسة الاستماع.
وأوضح أن المذكرة أكدت تنفيذ السودان لكافة التزاماته فى خطة المسارات الخمسة المتفق عليها مع الولايات المتحدة الأمريكية، وعلى تحقيق السودان متطلبات الجولة الثانية من الحوار الأمريكى - السودانى .
ونوه رئيس البرلمان العربي، فى رسائله، بالجهود والمبادرات المقدرة التى بذلتها السودان على كافة المستويات العربية والإقليمية والدولية فى مجالات مكافحة الإرهاب ورعاية السلام، وأهمها مشاركة السودان الفاعلة فى التحالف العربى لدعم الشرعية فى اليمن، التحالف الإسلامى العسكرى لمحاربة الإرهاب، رعايته لحوارات السلام فى القارة الأفريقية، ومحاربة الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر.
وشدد على أن السودان يستحق وفقاً لذلك رفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب والانخراط بشكلٍ كاملٍ فى المجتمع الدولى واستعادة اندماجه السياسى والاقتصادى على كافة المستويات العربية والإقليمية والدولية.