اعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية، أن حل مشكلة إجلاء النازحين من مخيم الركبان جنوب سوريا، يتطلب تنسيقا مع واشنطن والأمم المتحدة.
وكتب المتحدث الرسمى باسم الوزارة روبيرت بلادينو - عبر تويتر حسبما افادت قناة "الحرة" الامريكية اليوم السبت - "إن الولايات المتحدة تؤيد دعوة الأمم المتحدة لإيجاد حل مستدام لمشكلة الركبان وفقا لمعايير الحماية وبتنسيق الجهود مع كافة الأطراف المعنية، غير أن المبادرات الروسية التى تنفذ من جانب واحد لا تفى بهذه المعايير".
وأكد بلادينو استعداد واشنطن والأمم المتحدة لجهود منسقة لضمان المغادرة الآمنة والطوعية والواعية لمن يرغبون فى ذلك.
وفى وقت سابق، أرسلت روسيا بالتعاون مع الحكومة السورية حافلات لإجلاء المتواجدين فى مخيم الركبان، وتوجهت إلى الولايات المتحدة، التى تسيطر قواتها على تلك المنطقة بطلب ضمانات أمنية .
فى سياق متصل،قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدى إن هناك محادثات أردنية - أمريكية - روسية بشأن كيفية عودة سكان مخيم الركبان للنازحين إلى قراهم ومدنهم داخل سوريا، التى تحررت من قبضة تنظيم "داعش".
وأضاف الصفدى - فى مقابلة مع "سكاى نيوز" الاخبارية اليوم السبت - أن "مخيم الركبان هو مخيم للنازحين السوريين على أرض سوريا، وبالتالى فهو قضية سورية وأممية وليس قضية أردنية".
وتابع " فى السابق، بسبب الأوضاع الميدانية كان من الصعب إدخال المساعدات الإنسانية إلى المخيم من داخل الأراضى السورية، فقامت المملكة بدورها الإنسانى وسمحت بمرور المساعدات إلى المخيم عبر حدودها إلى المخيم".
وقال وزير الخارجية الأردنى إن الوضع الآن تغير وإمكانيات دخول المساعدات إلى الركبان من الداخل السورى متاحة، وتم بالفعل إرسال قافلتين إلى المخيم، والأهم من ذلك، أن المدن والمناطق التى جاء منها قاطنو الركبان قد تحررت من "داعش"، مما يجعل من إمكانية عودتهم إلى مناطقهم متاحة.
وشدد على أن الحل الوحيد لقضية الركبان يمكن فى عودة قاطنيه إلى مناطقهم، ذلك أن المخيم يوجد فى منطقة صحراوية، لم يحدث أن شهدت وجود مجتمعى منظم.
وقال الصفدى إن الأردن فى حوار مع الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتحادية من أجل التوصل إلى آلية تسمح بعودة سكان المخيم القريب من الحدود الأردنية إلى منازلهم، لافتا إلى أن بلاده عانت من تبعات المشكلات الموجودة فى المخيم، وأهمها العملية الإرهابية التى انطلقت من المخيم والأردن دفع ثمنا لها عددا من الشهداء فى القوات المسلحة.