اخبار بريطانيا
قالت منظمة (أوكسفام) البريطانية الخيرية لمكافحة الفقر، أن بريطانيا فشلت فى استقبال "حصتها العادلة" من اللاجئين السوريين.
وقالت المنظمة- فى تقرير أصدرته الثلاثاء، ونقلته صحيفة (ذا جارديان) البريطانية- أن المملكة المتحدة والدول الغنية الأخرى قامت بإعادة توطين أقل من 2 فى المائة من اللاجئين السوريين الفارين من الصراع الدموى فى بلادهم، وهى نسبة لا ترقى إلى "حصتهم العادلة".
وأشارت المنظمة الخيرية إلى تعهدات بريطانيا باستقبال أقل من ربع حصتها العادلة، التى تحتسب على قدر حجم اقتصاد كلّ دولة، واصفة هذه النسبة بالـ "صادمة".
وقالت الصحيفة البريطانية أن الدول التى تم مطالبتها بزيادة حصتها هى: فرنسا وهولندا وأمريكا والدنمارك، فيما تجاوزت كل من كندا وألمانيا والنرويج حصتها العادلة من إعادة توطين اللاجئين.
وقبل انعقاد قمة بشأن أزمة اللاجئين فى جنيف هذا الأسبوع، أكدت (أوكسفام) ضرورة أن تتعهد أغنى الدول باستقبال ما لا يقل عن 10٪ من اللاجئين المسجلين البالغ عددهم 8ر4 مليون لاجئين، بحلول نهاية عام 2016 الحالى.
ونقلت (ذا جارديان) عن نشطاء قولهم أن حصة كل دولة من اللاجئين تقدر بحوالى 480 ألف شخص، فيما وفرت الدول الغنية أماكن لأقل من 130 ألف لاجئ حتى الآن، لم يصل منهم سوى 67 ألفا إلى وجهتهم النهائية.
وحذرت (أوكسفام) من خطورة تحميل العبء على البلدان ذات الاقتصادات الهشة والبنى التحتية الضعيفة.
وفى السياق، نسبت الصحيفة البريطانية إلى مارك جولدرينج الرئيس التنفيذى لـ (أوكسفام) القول "يا لها من صدمة أن ترفض معظم الدول توفير منزل آمن للفئات الضعيفة مع استمرار هروب السوريين من بلادهم".
وأضاف جولدرينج "تواجه لبنان والأردن وتركيا صعوبات فى التعامل مع ما يقرب من 5 ملايين لاجئ سورى، وينبغى على الدول الغنية بذل المزيد فى تقاسم المسئولية وتقديم اللجوء لبعض النساء الأكثر ضعفا والأطفال المتضررين من هذه الأزمة".
ووفقا لإحصائيات (أوكسفام)، يبلغ عدد اللاجئين السوريين فى لبنان خمس التعداد السكانى، فيما يشكلون 10٪ من السكان فى الأردن، حيث أقيم مخيم للاجئين فى رابع أكبر مدينة بالبلاد.
وصنفت المنظمة الخيرية البريطانية 10٪ من اللاجئين الذين هربوا من سوريا بأنهم الأكثر تضررا وأنهم فى حاجة ماسة إلى إعادة التوطين.
ومن جانبها، أعلنت وزارة الخارجية البريطانية أنها منحت أكثر من 5 آلاف و500 سورى حق اللجوء أو غيره من أشكال إجازة للبقاء فى بريطانيا منذ بدء الصراع فى عام 2011.
وذكرت (ذا جارديان) أنه تم منح أكثر من ألف شخص حق اللجوء فى إطار تعهد الحكومة البريطانية بإعادة توطين 20 ألف من طالبى اللجوء وفقا لخطة مخصصة للسوريين الضعفاء المعرضين للخطر.