يقيم مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، اليوم الثلاثاء احتفالاً بذكرى مرور 25 عاماً على تأسيسه، يحضره عدد من الوزراء والمسؤولين وكبار رجال الدولة، ونخبة من المفكرين والمثقفين وأساتذة الجامعات، بالإضافة إلى مجموعة من كتاب الأعمدة والصحفيين العرب ، وسيقام هذا الاحتفال في قاعة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بمقر المركز في أبوظبي.
والمركز يديره الدكتور جمال سند السويدى، منذ إنشاءه حتي اليوم، ويعد من أبرز المفكرين الاستراتيجين الذين عُرِف عنهم اهتمامهم الشديد بقضية استشراف المستقبل، وتشخيصهم الدقيق للقضايا المركَّبة والمعقدة.
وقد بدأ الفكر الاستشرافيُّ للدكتور جمال سند السويدي في الأفكار الثرية التي طرحها قبل 20 عاماً، في احد الحوارات المطوَّله الذي أجرته معه احدى الصحف بمناسبة انعقاد المؤتمر السنوي الثالث لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في يناير 1997، الذي ناقش قضية ثورة المعلومات والاتصالات، وأهمية الاستثمار في التعليم وتوطين التكنولوجيا المتقدمة، باعتبارهما من أهم ركائز تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
كما استشرف الدكتور جمال سند السويدي في مقالاته أهمية الاستثمار في التعليم، وخاصة في العلوم العصرية المرتبطة بالتكنولوجيا الحديثة، حينما حدد طبيعة الخطوات التي من شأنها الارتقاء بمنظومة التعليم في الإمارات، سواء لجهة تغيير النظام التعليمي القائم على التلقين إلى نظام قائم على الحوار، أو لجهة إلغاء ما يسمى بالأدبي والعلمي في الثانوية العامة، وتدريس تكنولوجيا المعلومات والرياضيات والفيزياء والعلوم الأخرى، ابتداء من المرحلة الابتدائية بشكل مكثف، وتزويد جميع الفصول بمختبرات كمبيوتر؛ وهو ما تحقق بالفعل الآن بعد عشرين عاماً.