أكد الدكتور محمد عسكر،وزير حقوق الإنسان اليمنى، على أنه إذا لم تنسحب ميليشيا الحوثى من ميناءى الصليف ورأس عيسى فإن هذا يعنى تقويض وانهيار اتفاق استكهولم وهو الاتفاق الذى وقع منذ أكثر من شهرين ونصف وحتى الآن الميليشيا الحوثية مازالت تراوغ حتى لا تنفذ بنوده وكلما وصلنا لحلول سياسية تحاول افتعال الأزمات مجددا ورغم ذلك فإن الحكومة مازالت متمسكة بالحل السياسى فى اليمن حقنا لدماء اليمنيين.
وعن دور إيران فى المنطقة قال عسكر، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، إن إيران هدفها تخريب المنطقة العربية مستغلة اليمن ومن ثم تتمكن من السيطرة على الجزيرة العربية، وتريد تحويل الدولة الوطنية فى اليمن إلى دويلات طوائف حتى يتسنى لها الهيمنة على المنطقة بشكل عام، لذلك إيران لم تدخل أى بلد إلا ودمرتها وتسعى إلى تفتيت الشعوب على أسس دينية وطائفية، ولهذا أصدرت الولايات المتحدة الأمريكية قراراتها العقوبية على إيران .
أضاف الوزير الينمى، فى تصريحاته، أن التحالف العربى أنشئ منذ 2015 لمواجهة أطماع إيران وأهدافها التخريبية بالمنطقة العربية وبدون دعم التحالف لأصبحت اليمن اليوم خاضعة للميليشيا الحوثية الإيرانية، ففى كل أزمة كان التحالف سندا لنا، وقد قام مؤخرا بخمس عمليات إنزال جوى لدعم قبائل حجور، وفما يتعلق بأزمة حجور، إن الحوثى يرتكب جرائم إبادة جماعية بحق المواطنين فى قرى مديرية كشر حجور بمحافظة حجة، مشيرًا إلى أن العالم سيفيق من غفلته على مأساة إنسانية كارثية هى الأكبر فى اليمن تذكرنا بجرائم الإبادة الجماعية التى تعرض لها الأيزيديون على يد تنظيم داعش الإرهابي".
وأشار عسكر، إلى أن هذه الجرائم تأتى فى ظل حصار خانق تفرضه المليشيا على المديرية وقطع إمدادات الغذاء والماء والدواء وغياب لكل مقومات الحياة، وموجة نزوح وتهجير داخلى هى الأكبر فى تاريخ اليمن لعشرات آلاف من المواطنين الذين تركوا منازلهم ولجئوا للجبال البعيدة عن مناطق القصف.
وأوضح وزير حقوق الإنسان اليمنى، أن مليشيا الحوثى كثفت من هجماتها على قرى المديرية، وقصفت بالصواريخ الباليستية وبالدبابات والمدفعية ومختلف أنواع الأسلحة بشكل هستيرى وعشوائى منازل ومزارع المواطنين والمدارس والمساجد فى قرى العبيسة.