قال وزير الخارجية اللبنانى رئيس التيار الوطنى الحر جبران باسيل إنه رفض المشاركة فى مؤتمر (بروكسل 3) الذى ينعقد حاليا للبحث فى أزمة النزوح السورى، معتبرا أن هذا المؤتمر وغيره من المؤتمرات الدولية المماثلة "تمول بقاء النازحين السوريين فى أماكنهم، فى حين أننا نريد أن تمول عودتهم إلى وطنهم"، على حد تعبيره.
وأضاف الوزير باسيل - فى كلمة مساء اليوم خلال احتفالية أقامها التيار الوطنى الحر - أن هناك "دولا كبيرة تضغط لمنع عودة النازحين السوريين إلى بلدهم"، مشيرا إلى أن مساحة لبنان وموارده وبناه التحتية وقدراته الأمنية والاجتماعية والصحية وتوازناته الطائفية والمذهبية، لا تتحمل وجود 200 نازح فى الكيلو متر المربع الواحد.
وتابع قائلا: "لن نسمح بسقوط لبنان تحت ذرائع الإنسانية. وأكبر عمل إنسانى يكون فى عودة النازحين إلى وطنهم ومنازلهم، بينما العنصرية تكون فى استمرار بقائهم فى مخيمات خارج بلدهم"، داعيا إلى الاتفاق مع المجتمع الدولى، وتفعيل التواصل مع الدولة السورية فى هذا الملف، خاصة وأن العلاقات اللبنانية الرسمية لم تنقطع مع دمشق.
وطالب بأن يتم إقرار "ورقة سياسية موحدة" داخل مجلس الوزراء فى شأن ملف النزوح السورى، وأن يتم البدء بتطبيق القانون بشكل فورى فى شأن النازحين، بحيث يترتب على ارتكاب جريمة ومخالفة القوانين اللبنانية إعادة النازحين بشكل فورى.
وكشف باسيل النقاب عن أن التيار الوطنى الحر بدأ فى تفكيك مخيمات للنازحين السوريين فى بعض البلدات اللبنانية، والإيعاز إلى عدد من البلديات لأن تضطلع بمسئولياتها وتضبط واقع ومستوى النزوح. مضيفا: "ولن نتوقف حتى تحقيق عودة النازحين إلى سوريا". على حد تعبيره.