أكد الوزير المسئول عن الشئون الخارجية العمانى يوسف بن علوى بن عبدالله أن بلاده تعتبر القضية الفلسطينية " خط أحمر"، وأن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ضرورة استراتيجية ليست فقط للفلسطينيين وانما لمحيطها بالكامل.
وشدد بن علوى -خلال محاضرة ألقاها فى النادى الثقافى حسبما ذكرت وكالة الأنباء العمانية اليوم الاثنين، على أنه ليس بإمكان الولايات المتحدة تطبيق ما يسمى بـ"صفقة القرن" ما لم يكن هناك دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، مشيرا إلى أن الطرف الفلسطينى هو الأقوى ولديه امكانية القبول بتلك الصفقة أو الرفض وفق مصالحه القومية .
وقال بن علوى إن فكر السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان يقوم على مبدأ نشر قيم المحبة فى العالم، وأن السلطنة تسير وفق مسار واضح " لا يضر أحدًا " ولايترتب عليه أى خطر وهو مبنى على قواعد من الصدق والشفافية وأن هذا المسار " أصبح واضحًا للغير وحاز على قناعات عالمية".
وفيما يتعلق بالأوضاع فى المنطقة العربية، قال بن علوى "على الجميع العمل من أجل اصلاح ما حدث خلال الفترات السابقة " وأن نتهيأ للمستقبل "، محذرًا من أنه من لم يخطو هذه الخطوة " فستلاحقه الأزمات وستظهر فى كل زمن صور جديدة لها " .
وأشار إلى أنه خلال الخمسة عقود الأخيرة ظهرت أزمات وخلافات أدت إلى حروب فى الشرق الأوسط بين الدول العربية واسرائيل ومعها الغرب ورغم ذلك سعى العالم العربى من أجل السلام والاستقرار والهدوء والتطور والتنمية " حتى ظهور نمط جديد من التطرف وهو ما يعرف الآن بفكر داعش " الذى هُزم عسكريًا لكنه ينبغى التخلص منه فكريًا " .
وأكد أن السلطنة تخلو من مُتبنى الفكر الداعشى قائلًا " سلطنة عُمان لايوجد بها دواعش ولايوجد هناك من يقول أن بها شخص من الدواعش ".
واختتم بن علوى محاضرته بالقول إن عددا من القضايا فى المنطقة " لم تحل " وستأخذ وقتا لحلها كقضايا الارهاب بكافة أشكاله كالارهاب الفكرى والإرهاب المسلح والإرهاب الاقتصادى والتى هى مرتبطة بقضايا محددة مشددًا أنها ستظهر كمشاكل بصورة مختلفة إن لم تجد الحل الأمثل لها .