قال المبعوث الأممى إلى ليبيا غسان سلامة، إن قرابة 200 ألف طفل بحاجة لمساعدات إنسانية فى ليبيا.
وأضاف سلامة - فى كلمة له أمام مجلس الأمن الدولى حول التطورات فى البلاد بثتها قناة (العربية الحدث) الإخبارية اليوم /الأربعاء/ - "أننا نعمل على ضمان الاستقرار فى ليبيا، وتوفير اتفاق سياسى يسمح بإنهاء الأزمة المستعرة فى البلاد"، معربا عن قلقه بشأن تدهور وضع حقوق الإنسان فى درنة، مشيرا إلى أن وقف إطلاق النار مطبق جزئيا فقط فى طرابلس.
وأوضح أن البعثة دعمت جولتى محادثات تحضيرية بين مستشارى كل من: رئيس حكومة الوفاق الوطنى فايز السراج والقائد العام للجيش الليبى المشير خليفة حفتر، وتم الاتفاق على عدد من المبادئ الهامة وهى أن تكون ليبيا دولة ذات حكم مدنى وديمقراطى وانتقال سلمى للسلطة، إلى جانب الحاجة إلى توحيد مؤسسات ليبيا التى طال انقسامها وتحديد موعد زمنى للانتخابات قبل نهاية العام.
ولفت إلى أن مركز الأمم المتحدة فى بنغازى قد تم فتحه، ويجرى مناقشات لفتح مركز آخر فى سبها، ورأى أن البنية التحتية فى ليبيا تستمر فى التدهور بوتيرة مقلقة.
وأشار إلى أن البعثة كانت على اتصال وثيق بعدد من الدول والمنظمات الإقليمية بما فى ذلك جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقى والاتحاد الأوروبي، مرحبا باهتمام الاتحاد الإفريقى بدعم خطة عمل الأمم المتحدة.
وأردف قائلا:" إن المؤتمر الوطنى سوف يعقد فى الفترة من 14-16 أبريل المقبل داخل ليبيا وهو يشكل فرصة حيوية لإنهاء المرحلة الانتقالية من خلال انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة أو انتخابات على مراحل، ولكى توحد الصف وتختار مسار السلام والرخاء".
وأكد المبعوث الأممى العمل مع العديد من الأطراف لضمان أوسع تأييد ممكن للعملية السياسية.
وقال سلامة إن المؤتمر سيحضره "الليبيون فقط"، حيث سيتم دعوة "كل الفئات السياسية الليبية دون أى استثناء"، مشيراً إلى ما بين 120 و150 شخصاً سيشاركون فيه، مضيفا: ""لن نقصى أى طرف ليبى عن الملتقى الليبي".
وأوضح سلامة أن "الأعمال التحضيرية للملتقى الليبى جرت فى كل أنحاء البلاد.. والمؤتمر سيكون على أرض ليبية وبمخرجات ليبية خالصة"، شارحاً أن "فكرة الملتقى قائمة على فكرة أن يتفق الليبيون على خارطة طريق للخروج من الأزمة السياسية".