حذر برنامج الغذاء العالمى للأمم المتحدة، من أن تصاعد العنف مؤخرا فى شمال محافظة حجة باليمن، دفع الآلاف من الأشخاص إلى مستويات كارثية من الجوع ..مشيرا إلى أن الأشهر الستة الماضية شهدت زيادة حادة فى عدد النازحين هناك بسبب العنف ليرتفع العدد من 203 آلاف إلى حوالى 420 ألف نازح .
وقال المتحدث باسم البرنامج هيرفيه فيرهوسل - فى مؤتمر صحفى بجنيف اليوم الثلاثاء، إن حوالى 11 ألف أسرة فى محافظة حجة، قد نزحت منذ اندلاع القتال فى أوئل شهر مارس الجاري، لافتا إلى أن البرنامج الأممى قدم حصصا غذائية فى استجابة سريعة لأكثر من 5 آلاف أسرة وأن هذه التوزيعات للحصص مستمرة حيث توجد فى المحافظة حوالى 200 نقطة توزيع للأغذية تغطى 1.5 مليون شخص.
وأشار إلى أن المناطق التى تحتاج إلى الدعم السريع موجودة فى مناطق المواجهة الحساسة التى يصعب الوصول إليها، داعيا إلى السماح لفرق البرنامج بالوصول الحر ودون عوائق إلى تلك المناطق لمواجهة تدهور حالة الأمن الغذائي.
وأضاف أنه من بين 31 منطقة فى محافظة حجة تم تصنيف 28 كحالة طوارئ إنسانية..مشيرا إلى أن 8 جيوب فى تلك المناطق يوجد بها من يعانون من مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي، موضحا أن البرنامج يعكف على إنشاء مكتب فى مدينة حجة من أجل تسهيل قيامه بالاستجابة السريعة للحالات المتغيرة على أرض الواقع.
ونوه إلى أن البرنامح سيقوم فى الأيام المقبلة بتوزيع الحصص الغذائية على جميع الأسر فى منطقة كوشر فى حجة، التى تعتبر مركز العنف الأخير بالمحافظة،مشددا حاجه البرنامج إلى الوصول للمحتاجين هناك حتى يتمكن من توفير حصص الاستجابة الفورية للنازحين الجدد والأكثر ضعفا، كما طالب بالوصول كذلك إلى المناطق المحيطة بكوشر والتى يحتمل أن تستقبل عددا كبيرا من العائلات الهاربة من العنف.
وأعرب البرنامج الأممي، عن القلق من تلقيه تقارير تفيد بأن اشتباكات مكثفة بالأسلحة الثقيلة قد اندلعت فى عدة مواقع داخل مدينة الحديدة بما فى ذلك حى 7 يوليو وشارع صنعاء ومطار الحديدة والجامعة ومنطقة الكيلو 16 وذلك أمس الاثنين،مؤكدا أن الأمن ضرورى لضمان تقديم الدعم الإنسانى المناسب من قبل البرنامج ووكالات الأمم المتحدة الأخرى .
وقال المتحدث باسم برنامج الغذاء العالمي، إن فرق البرنامج والشركاء لم تتمكن من الوصول إلى 4 مناطق بالقرب مع الحدود مع المملكة العربية السعودية وهى حرض وموستبا وميدى وحيران والتى شهدت قتالا عنيفا، محذرا من أن هناك ما يقرب من 50 ألف شخص فى تلك المناطق على حافة المجاعة.