عبر مجلس نواب الشعب التونسى، عن رفضه لقرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب باعتراف بلاده بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية المحتلة.
واعتبر مجلس النواب، فى بيان أصدره اليوم الأربعاء، أن هذا القرار يعد "اعتداءً مباشرًا وانتهاكًا سافرًا لميثاق الأمم المتحدة وخرقًا لمبادئ الشرعية الدولية، ولقرارات مجلس الأمن، ومساسًا خطيرًا بحقوق الشعب السورى فى استرجاع كامل إقليم دولته أرضًا وجوًّا، كما أنه يشكّل تهديدا مباشرًا للسلم الدوليّ".
وأكد البيان أنّ هذا القرار "يمثّل عملًا عدوانيًا يستخفّ بحقوق سوريا الشقيقة وشعبها ووحدة أراضيها، واستفزازًا لمشاعر العرب والمسلمين وكلّ أحرار العالم"، مجددًا مساندته اللا مشروطة ووقوفه الدائم إلى جانب الحقوق المشروعة لسوريا فى مرتفعات الجولان المحتلّة، مثلما تقرّ بذلك الشرعية الدولية وقرارات المجتمع الدولى الرافض للاحتلال الإسرائيلى للجولان.
وطالب الحكومة التونسية، بالتحرك الدبلوماسى الفورى تعبيرًا عن الموقف الشعبى والرسمى التونسى الرافض لهذا القرار، داعيًا رئاسة المجلس إلى ضرورة تفعيل الدبلوماسية البرلمانية للتنديد بهذا القرار، ودعم الشعب السورى فى الحفاظ على وحدة أرضيه.
كما دعا المنظمات الإقليمية والدولية، خاصة الأمم المتحدة لاتخاذ موقف صارم للتصدّى لهذا القرار، داعيًا الأنظمة العربية والإسلامية على التضامن مع سوريا ضدّ العدوان الإسرائيلى المدعوم من قبل قوى الهيمنة العالمية، ومساندتها فى استرجاع الجولان المحتلّ والتحرّك الفورى والقوّى لتكريس احترام مبادئ القانون الدولى والحلول دون تفعيل هذا القرار.
يذكر أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وقع الاثنين الماضى قرارًا يعترف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان المحتلة من قبل إسرائيل، وجاء التوقيع فى بداية اجتماع لترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فى البيت الأبيض.