ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "معًا" فى خبر عاجل لها منذ قليل، أنه بعد حوالى شهرين من المتابعة والبحث، تمكن جهازا الشرطة والمباحث العامة الفلسطينى من القبض على مشتبه به بخطف أطفال فلسطينيين واغتصابهن فى مدينتى رام الله والبيرة.
وكانت انتشرت مؤخرًا عمليات ومحاولات خطف واغتصاب أطفال صغار، قبل أن يتم إلقاء القبض على الجانى، وهو من إحدى قرى شرق رام الله، ويبلغ من العمر (32 عامًا).
وأضافت الوكالة الفلسطينية مساء اليوم الأربعاء أن الشرطة الفلسطينية فى محافظة رام الله والبيرة، تلقت معلومات حول شاب ممتلئ الجسم، يمتلك سيارة من نوع جيب فضى اللون، يقوم باختطاف ومحاولة أطفال، مشيرة إلى أنه قد شاءت الصدف، يوم الجمعة الماضي، حين كان أمين عناب، عضو مجلس بلدى رام الله فى طريقه إلى سرية رام الله، حين وجد طفلة صغيرة فى الثامنة من عمرها، تبكى وحيدة وسط الشارع، وبحذر تحدث معها، خشية أن يكون كمينا نصب له.
وبعد نقاش مقتضب، حمل عناب الطفلة الصغيرة، وأقفل أبواب السيارة بإحكام، وغادر المكان، وتوجه بالطفلة نحو منزل والدها، وطالب والدها بضرورة التوجه إلى الشرطة لتقديم بلاغ، ولكن لم يفعل الوالد، فاضطر أمين عناب إلى الاتصال بمدير شرطة محافظة رام الله والبيرة العميد عبد اللطيف القدومى، ومدير المباحث فيها المقدم حقوقى حسن جبارين.
وبعد الكشف على المنطقة التى خطفت منها الطفلة الصغيرة، والمنطقة التى تمكنت من الهرب فيها، دون أن تتعرض لاعتداء جنسى من قبله، فقامت الشرطة والمباحث بتمشيط المنطقة جيدًا، بحثًا عن كاميرات مراقبة، وهو ما تم.
وبعد أن شاهدت الشرطة الشريط الفيديو، لاحظوا وجود السيارة المشبوهة، وتم تقريب رقم السيارة، وبعد الكشف عنها، تبين أنها لسيدة من قرى شرق رام الله، وتم التواصل مع السيدة، التى أخبرتهم أنها قامت ببيع السيارة لأحد سكان قريتها، وأرسلت الشرطة فرقاً للقرية وقامت بعمليات بحث وتفتيش سرية عن السيارة والسائق، الذى كان مطابقًا للمواصفات.
وفى عملية خاطفة، قامت بها الشرطة فى القرية فى ساعات المساء، تم إلقاء القبض على المتهم مساء اليوم، ونقله إلى رام الله، وتم إحضار الطفلات اللاتى تعرفن عليه، ويخضع المتهم الآن إلى الإجراءات القانونية المتبعة فى هذه الحادثة، وهو متهم بالخطف ومواقعة القاصرات، وسيتم تحويله قريبًا إلى القضاء للمحاكمة.