قال الملك عبدالله الثانى ملك المملكة الأردنية الهاشمية، اليوم الأحد، إن المنطقة العربية تعانى تحديات كبيرة تستدعى أن تكون على مستوى المسؤولية أمام شعوبنا، مضيفا أنه آن الآوان لنقود مجتمعاتنا نحو الأمن والازدهار.
وأضاف الملك عبدالله الثانى -خلال كلمته أمام القمة العربية بتونس، إن الكثير من التحديات والصعاب التى تعانى منها الشعوب العربية، تستدعى منا أن نكون عند مستوى طموحات شعوبنا التى تنتظر قرارات تحقق آمالهم وتؤكد على وحدة مصيرنا ومستقبلنا المشترك .
وأوضح، أن الشباب العربى يستحق العمل من أجل مستقبل أفضل، مبينا أن التحديات العربية وإن اختلفت فإن مصيرنا واحد ولابد من الاتفاق على أولوياتنا كأمة واحدة ذات هم مشترك.
وأكد أن القضية الفلسطينية كانت وستبقى أول ما يشغل الوجدان العربي، وأن الأساس فى التعامل معها هو ضمن ثوابتنا العربية.
وأكد العاهل الأردنى عبدالله الثاني، أن الأساس فى التعامل مع القضية الفلسطينية لابد وأن يكون ضمن ثوابتنا العربية، وأن تكون هى القضية العربية المركزية والأولى، مضيفا أنه لا أمن ولا استقرار ولا ازدهار فى المنطقة دون حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية يلبى طموحات الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة على حدود 1976 وعاصمتها القدس الشرقية، استنادا إلى حل الدولتين ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.
وأعرب عن شكره للرئيس التونسى الباجى قائد السبسى على رئاسة القمة العربية الحالية وكرم الضيافة وحسن الاستقبال .
كما أعرب عن خالص شكره إلى المملكة العربية السعودية والملك سلمان بن عبدالعزيز على الجهود المبذولة فى تحمل مسؤولية الدورة السابقة للقمة العربية، كما أعرب عن شكره للأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط على ما تم بذله من جهود فى خدمة العمل العربى المشترك.
وأكد العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى، خلال أعمال الجلسة الافتتاحية للدورة العادية الثلاثين للقمة العربية، استمرار الأردن فى حماية والدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية فى مدينة القدس.
وشدد على أهمية مواصلة دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الانروا" حتى تواصل تقديم خدماتها الأساسية للملايين من اللاجئين الفلسطينيين فى المنطقة .
وأعرب عن تطلع بلاده إلى تعزيز العلاقات الثنائية مع العراق والعمل على ترجمة وتحويل هذه العلاقات إلى فرص وبرامج على أرض الواقع خاصة بعد الانتصارات التى حققتها ضد الإرهاب .
وأكد الملك عبد الله الثانى على موقف بلاده الثابت على أن لا بديل عن الحل السياسى فى سوريا حتى يتمكن من حفظ أرضه وشعبه كما يضمن عودة أمنة للاجئين إلى وطنهم، مضيفا أن بلاده تؤكد أن الجولان من أراضى سوريا المحتلة وفق لكافة قرارات الشرعية الدولية.
ودعا إلى ضرورة العمل وفق منهج شمولى على المسارات الامنية والفكرية والتنموية لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي.
وأعرب العاهل الأردنى عن أمله فى أن تمثل هذه القمة نقطة تحول إيجابى للخروج بمواقف ايجابية ومحددة ورؤية مشتركة لمواجهة التحديات التى تواجه مجتمعاتنا.