قال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، إن الحرب فى سوريا لم تنته بعد، مؤكدا ضرورة القضاء نهائيا على بؤر الإرهاب هناك.
وأضاف لافروف - فى تصريحات صحفية نقلتها قناة (روسيا اليوم) الإخبارية اليوم الأربعاء أن "ما يثير القلق هو الوضع فى إدلب، حيث لا يزال هناك آلاف من الإرهابيين، بمن فيهم أشخاص من دول الاتحاد السوفيتى سابقا ومنها روسيا، ونعمل بشكل جاد مع تركيا، وحكومة بشار الأسد، وجيشنا يقوم باتصالات مكرسة لذلك".
وأشار إلى أن إرهابيى جبهة النصرة أنشأوا هيكلا جديدا هناك يحمل اسما جديدا، يحاولون من خلاله إخضاع جميع الجماعات المسلحة الأخرى، بما فى ذلك الجماعات التى تعتبر معتدلة ومنفتحة للحوار مع الحكومة، واصفا هذه العملية بالسيئة، موضحا أنه بدأت دوريات مشتركة من قبل الجنود الروس والأتراك فى مناطق معينة من منطقة إدلب الأمنية.
واستطرد قائلا:" إن البؤرة الثانية على الضفة الشرقية من الفرات، حيث يوجد نحو ألف إرهابى رهن الاحتجاز تحت إشراف الأكراد الذين يتعاونون مع الأمريكيين معظمهم مجنسون من دول أوروبا الغربية وهذا يعد أمرا مزعجا للغاية أن ترفضهم دولهم، وتخطط لحرمانهم من جنسيتهم، مشيرا إلى أن الأمريكيين قالوا إنهم سيطلقون سراحهم إذا لم تستقبلهم دولهم، وهذا يعنى أن التعاون فى مجال الإرهاب، للأسف، ليس شاملا، وأن كل فرد يتصرف بشكل أنانى فى مثل هذه الحالات.
ولفت وزير الخارجية الروسى إلى أن اقتراح بوتين، فى حديثه أمام الأمم المتحدة عام 2015، بإنشاء جبهة عالمية حقيقية لمكافحة الإرهاب، لا يزال هدفا بالغ الأهمية، والآن قد استؤنف الحوار مع الأمريكيين فى مجال مكافحة الإرهاب، عقب محاولاتهم الطويلة التهرب من ذلك، كما أننا نستعيد هذا الحوار مع الاتحاد الأوروبي، ونقدم فكرة انضمامهم إلى بنك البيانات الذى أنشأه جهاز الأمن الفيدرالى الروسي، الذى يجمع المعلومات حول جميع تحركات المقاتلين الإرهابيين الأجانب.