وجهت نادية مراد، الناشطة الإيزيدية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، دعوة للعالم بنسيان الناجين من عنف تنظيم داعش الإرهابى.
وقالت مراد فى مقال بصحيفة و"اشنطن بوست" إن البيت الأبيض أعلن الشهر الماضى القضاء على تنظيم داعش فى سوريا والعراق، إلا أن الإيزيديين والناجين الآخرين يعلمون أنه حتى لو تم إضعاف داعش، فإن الجروح العميقة التى تركها ورائه لا تزال موجودة. وما لم تسمع أصوات الناجين من عنف داعش ويتم دعمهم وجعلهم جزء من عملية المصالحة، فإن العراق وسوريا لن تتداويان أبدا.
وتابعت مراد قائلة إن مخاوف ومطالب الناجين الإيزيديين، والذين كانوا من بين أكثر من تعرضوا لوحشية داعش، يجب أن يتم التركيز عليها. فاليوم، يوجد حوالى 80% من الإيزيديين فى مخيمات اللاجئين فى شمال العراق، وانتقل الآلاف منهم إلى أوروبا كلاجئين، وسيتبعهم المزيد، ويتوقع البعض أن العراق مثل تركيا لن يوجد بها أيزيديين قريبا.
وتقول مراد إنها ليست متشائمة، وتعتقد أن الإيزيديين سيعدون يوما ما إلى سنجار، حيث كان يعيش من قببل نحو 600 ألف من الإيزيديين، وأن عودتهم مهمة للمصالحة، لكن حتى يحدث هذا، يجب على السلطات العراقية والدولية أن تلعب دورا.
وأشارت إلى أن سنجار ليست آمنة، فالمليشيات تطوف المنطقة ولا يوجد سيطرة مركزية، كما ان الحصول على المواد الأساسية من غذاء وماء نظيف محدود. والمدن محظوظة لأنها لا يزال بها مبانى للمدارس لكن ليس بها مدرسين، والمستشفيات التى تم تدميرها فى المعارك لم يعاد بنائها.
وأكدت الناشطة الإيزيدية فى ختام مقالها أن الوقت قد حان لكى يقدم المجتمع الدولى مساعدته.