أشاد الدكتور معمر الأريانى، وزير الإعلام اليمنى، بموقف ألمانيا الداعم للشرعية اليمنية، مؤكدا أن العلاقات اليمنية الألمانية قد شكلت خلال عقود من الزمن نموذجًا لعلاقات الصداقة والتعاون المشترك .
جاء ذلك خلال لقاء الأريانى مع عضو لجنة الشئون الخارجية فى البرلمان الاتحادى الألمانى والمتحدث باسم مجموعة الشئون الخارجية للحزب الاشتراكى الديمقراطى (SPD) نيلز شميت.
وأكد وزير الإعلام اليمنى، على تطلعات الحكومة لمزيد من الدعم السياسى من قبل جمهورية ألمانيا الاتحادية وبما يسهم فى الضغط على الميليشيا الحوثية الانقلابية وداعميها الإقليميين من أجل إنهاء الانقلاب وتحقيق السلام الشامل والعادل وفقًا للمرجعيات الثلاث المتوافق عليها .
وأشار الأريانى، إلى عملية بناء الثقة التى حاول المجتمع الدولى ومبعوث الامم المتحدة تحقيقها من خلال اتفاقات ستوكهولم،وكيف تصّر الميليشيا دائمًا على إنهاءها،للعودة بالوضع إلى مربع البداية فى محاولة منها للاستفادة من عامل الوقت لإعادة ترتيب أوراقها العسكرية.
أوضح وزير الإعلام اليمنى، أن ما يحدث فى الحديدة منذ توقيع اتفاق ستوكهولم وحتى الآن، فقد قامت الميليشيا الحوثية الإيرانية باستغلال هذه الفرصة لاستقدام المزيد من الحشود العسكرية وحفر الخنادق وزراعة الألغام وخطف وسجن الناشطين وكل من يعارض توجهاتهم.
واستعرض الأريانى كافة الجهود المبذولة لتنفيذ الاتفاق سواء من خلال المبعوث الأممى أو رئيس فريق المراقبين الدوليين، وإصرار الميليشيا على إفشال كافة تلك الجهود وتعطيل عملية السلام التى لا يمكن أن تبدأ من جديد إلا بعد تنفيذ الاتفاقات السابقة .
وأضاف وزير الإعلام اليمنى: "لقد باتت الصورة واضحة فهذه الميليشيات لا تمتلك قرارها، وأن القرار هو بيد ملالى طهران، وإذا أراد المجتمع الدولى إنجاح جهود المبعوث الأممى وتحقيق السلام فى اليمن فإن عليه ممارسة الضغط على طهران " .
كما ثمن الأريانى جهود التحالف العربى فى إنهاء الانقلاب ومعالجة الآثار الاقتصادية التى نتجت عنه، موضحا الجهود التى تقوم بها المملكة حيث استقبلت اكثر من ستمائة الف يمنى عقب الانقلاب،وخففت من وطأة الأوضاع الإنسانية وساهمت فى استقرار المناطق المحررة ومنع موجة جديدة من اللجوء إلى العالم كما حدث فى سوريا.
من جانبه أكد السيد شميت على موقف اليمن الداعم للشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادى، معبرًا عن أمله فى التوصل إلى سلام شامل ودائم ينهى معاناة الشعب اليمنى الإنسانية.