قال الدكتور إبراهيم رحاب مستشار جامعة الإسكندرية للشئون الإفريقية، إن الجامعة وقعت فى وقت سابق اتفاقية تعاون مع جامعة كوناكرى لتبادل الخبرات، وأعضاء هيئة التدريس، وأبحاث مشتركة للتنمية بين البلدين، إلا أن رئيس جامعة كوناكرى دوسو لانسين، زار الإسكندرية فبراير الماضى، وتم الاتفاق معه على تنفيذ عدة طلبات تحتاجها جامعة دولته.
وتمثل هذه الطلبات التى تم الاتفاق عليها، إرسال وفد من الأساتذة المتخصصين بجامعة الإسكندرية للإطلاع على المشروعات القومية بغينيا ومعرفة احتياجاتهم وتقديم الاستشارات الهندسية للبدء فى تنفيذ أعمال مركز التنمية المستدامة بجامعة جمال عبد الناصر تحت إشراف جامعة الإسكندرية ليكون فرعًا جديدًا لها فى غينيا، وإنشاء مركـز لتنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس بجامعـة جمال عبد الناصر لتقديم دورات تدريبية من خلاله لتأهيل الكوادر هناك.
وأكد رحاب فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، إن الدكتور عصام الكردى رئيس الجامعة، سيرسل قافلة طبية للعيون، فى الفترة من 20 وحتى 25 إبريل، برئاسة الدكتور أحمد المصرى رئيس قسم الرمد بكلية الطب، بالإضافة إلى زيادة المنح الدراسية التى تقدمها الجامعة لدول حوض النيل والتى كانت تبلغ 35 منحة فى رسائل الماجستير والدكتوراة، إلا أن الدكتور عصام الكردى رئيس جامعة الإسكندرية، قرر زيادة المنح لـ50 لضم باقى الدول الافريقية الأخرى، ومنها غينيا.
ولفت رحاب إلى زيارة جامعة جمال عبد الناصر فى كوناكرى منذ عامين، وطلب رئيس جامعتها من المهندس إبراهيم محلب مستشار الرئيس للمشروعات القومية، رفع كفاءة المبانى، وبناء عليه تم إرسال عميد كلية الهندسة، وبعض الأساتذة المتخصصين، بالاتفاق مع المقاولين العرب الذين قدموا التقرير للبدء فى التنفيذ مع توافر التمويل.
ومع إزاحة الستار عن تمثال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، فى قلب الحرم الجامعى للمبنى الذى حمل اسمه لسنوات طوال، اعترافًا بفضله وجميله على القارة الإفريقية، وتنميتها ومساعدته فى تحريرها، سلطت الأنظار إلى الجامعة التى تمثل أول مؤسسة للتعليم العالي في غينيا.
ولم ينسى الغينيون جميل عبد الناصر وعلاقته بالرئيس الأول للجمهورية أحمد سيكوتوري، وبدأو فى نحت تمثال يحمل صورته وهيئته، ومع أول فرصة لشكر مصر على ما قدمته لجمهورية غينيا، وفضله فى تنمية إفريقيا والمساعدة فى تحريرها، وبعد 54 عامًا، أزيح الستار عن تمثال الرئيس داخل حرم الجامعة، فى وجود الرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى أعلنوا فى كل محافلهم الرسمى، سيره على خطى تعاون مشترك للنهوض بالقارة السمراء، فوضعوا اسمه على المبنى الجديد الذى سيتم افتتاحه.
ولم يبدأ التعاون مع الجامعة منذ زيارة الرئيس البارحة، وإنما امتد عبر اتفاقيات قديمة، زيلتها زيارة المهندس إبراهيم محلب، مستشار الرئيس للمشروعات القومية، منذ عامين تعرف فيها على احتياجات الجامعة التاريخية، وأرسل بعدها بعثات هندسية واستشارية، تم فيها تنفيذ دراسة جدوى للمشروعات واحتياجات جامعة جمال عبد الناصر.
وكانت جامعة جمال عبد الناصر قد تأسست في غينيا عام 1963 أي منذ 56 سنة، وهي أكبر جامعة في غينيا، وتقع في ضواحي العاصمة الغينية كوناكري، وتضم الجامعة 13 كلية ومعهدا، بما في ذلك كلية الطب، تأسست خلال فترة التنمية الاقتصادية التقدمية في البلاد بعد الاستقلال.
وفي البداية كانت تحمل اسم معهد الفنون التطبيقية في كوناكري، وبُنيت بمساعدة فنية من الاتحاد السوفييتي، واستمر المعهد يحمل هذا الاسم حتى عام 1984، عندما تم تغييره إلى جامعة جمال عبد الناصر نسبة إلى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.