شن رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامى الجُميّل، هجوما عنيفا على (حزب الله) دون أن يسميه بشكل مباشر، مؤكدا أنه يختطف سيادة الدولة اللبنانية ويضع يده على السلطة بالترهيب واستعمال السلاح، وأن لبنان أصبح مهددا بالعقوبات جراء تصرفات الحزب وممارساته، ومشددا على أن حزب الكتائب سيمثل العمود الفقرى لمعارضة سياسية تواجه "وضع اليد على لبنان".
وقال الجُميّل - فى كلمة خلال انعقاد مؤتمر لحزب الكتائب اللبنانية مساء اليوم - "الخطر الذى يواجهنا اليوم أن هناك من يكرر أخطاء الماضى ويخطف سيادة الدولة ويضع يده على السلطة بالترهيب واستعمال السلاح فى شوارع بيروت، وأداته الأخيرة الترغيب، وهو فتاك أكثر من التعطيل أو السلاح، فإغراء الخصوم بالحصص والوعود الرئاسية، تبيّن أنه أجدى، وبذلك سيطروا على قرار لبنان الذى يحاولون اليوم تغيير هويته."
وأضاف: "أدخلوا علينا عبادة السلاح، وأصبحنا نسمع اليوم باقتصاد مقاوم، وكأنه محكوم علينا أن نعيش فى خوف، وأدخلوا لبنان بلائحة الدول المهددة بالعقوبات".
وحذر رئيس حزب الكتائب اللبنانية من أن "الشعارات التى تبرر الاستسلام والتواطؤ" هو نفس التصرف الذى أوصل لبنان إلى الحرب الأهلية التى اندلعت فى 13 أبريل 1975 . مضيفا: "لقد أخذوا لبنان إلى سياسة خارجية لا علاقة لتاريخنا بها وأدخلونا فى سياسة المحاور الإقليمية".
وشدد الجُميّل على أن القوات المسلحة يجب أن تكون الجهة الوحيدة التى تحمل السلاح فى لبنان. قائلا: "هل كانت وقعت الحرب الأهلية لو كانت الدولة قوية سيدة على أراضيها، والجيش الوحيد من يمتلك السلاح، ودولة تطبق القانون وتمنع التعدى على اللبنانيين ؟ الجواب هو طبعا لا.. ولو كانت الدولة متواجدة فى العام 1975 لما وُجد أى تنظيم مسلح على أرض لبنان ولما سُمح لأى لبنانى بأن يحمل السلاح بوجه لبنانى آخر".