اخبار امريكا
قال مارتن باتن الباحث المستقل فى شئون مكافحة الإرهاب فى الولايات المتحدة أنه بينما يركز كثير من المتابعين لمسار التصدى لداعش على انضمام المقاتلين الأجانب إلى صفوف هذا التنظيم من داخل الولايات المتحدة ومن دول غربية أخرى، لم ينتبه الكثيرون إلى انضام اعداد كبيرة من الأجانب فى صفوف المتصدين لداعش عسكريا فى سوريا والعراق.
وأشار الباحث الأمريكى إلى أن 200 أمريكى حاولوا دخول سوريا والعراق لقتال داعش أو يقاتلون ضد التنظيم الآن، وأن الثلثين تقريبا من المتطوعين من العسكريين الأمريكيين السابقين، لاسيما ممن سبقت لهم الخدمة فى وحدات مشاة الأسطول "المارينز"وتتراوح اعمارهم ما بين الثلاثين إلى الأربعين كما أن من بينهم مجندة أمريكية سابقة.
وكشف الباحث الأمريكى عن أن نصف المتطوعين الأمريكيين فى قتال داعش على الأقل يقاتلون جنبا إلى جنب مع وحدات الحماية الشعبية الكردية فى شمال سوريا وهى قوات تتبع حزب العمال الكردستانى، وكذلك يقاتلون إلى جانب قوات البشمرجة الكردية فى شمال العراق وكذلك يقاتلون إلى جانب قوات الحماسة المسيحية فى منطقة نينوى فى العراق.
وتثير ظاهرة المتطوعين الأمريكيين لمقاتلة داعش تساؤلات عديدة حول قانونية عمل هؤلاء المتطوعين وهل هم من المرتزقة أم لا، وبحسب القانون الامريكى لا تعد أى من المنظمات التى يعمل بها مقاوموا داعش من الامريكيين المتطوعين ارهابية باستثناء واحدة فقط وهى قوات الحماية الشعبية الكردية بشمال سوريا التابعة لحزب العمال الكردستانى المصنف وفق وزارة الخارجية الأمريكية كتنظيم ارهابى دولى، كما كشف الباحث الأمريكى عن وجود متطوعين اجانب اخرين فى الحرب ضد داعش فى سوريا والعراق ينتمون إلى دول عديدة من بينها فنلندا واليونان وإيطاليا وإسبانيا والسويد وسويسرا.