تبني حيوان في السعودية أصبح الآن أيسر من ذي قبل بفضل مبادرة لجمعية خيرية محلية تحاول ضمان وصول الحيوانات إلى أياد رحيمة.
وتمكنت فلسطينية تعيش في الرياض مع عدد من المتطوعين من إنقاذ ما يقرب من 80 من قطط الشوارع و 30 كلبا ضالا خلال السنوات الخمس الماضية في إطار مشروعها الذي تسميه مجموعة (إس.أو.إس.. رسالة رحمة ورفق بالحيوان).
وتقول مؤسسة المبادرة أو المجموعة سهير الشلعوط إنها حريصة على دعم ثقافة التطوع وحماية الحيوانات الضالة في السعودية من خلال عدد من المبادرات والأنشطة.
وقالت سهير الشلعوط "إحنا مجموعه (إس.أو.إس رسالة رفق ورحمة للحيوانات) وإحنا، بالذات للقطط والكلاب لأن القطط والكلاب متواجدة وبتعيش بيننا، من الأهداف اللي بنسعى لها نشر مبدأ الرفق والرحمة بحيث إنه إحنا نساعد القطط، نعمل إحنا دائما مبادرات، مبادرة أحتاج الماء والطعام مثلكم إنه هاي الحيوانات مثلنا ولها إحساس مثلنا".
ومن بين تلك الأنشطة مبادرة استمرت ثلاثة أيام في عيادة واحة الحيوان لرعاية الحيوانات الأليفة، حيث عُرضت قطط للتبني.
وقال قاسم عبد الرزق، وهو طبيب بيطري بشركة واحة الحيوان "نداء للجميع بأوجه كقطط مشردة، ككلاب، نحنا مستعدين لتقديم العلاج المجاني والكشف لمدى الحياة لها وكمان لأي حدا بيتبنى أي فكرة أي مشروع رفق بالحيوان، نحنا بنساعد فيه".
ويقول منظمو الحدث إن نحو 16 قطا حظيت بالتبني بين 11 و 13 أبريل نيسان.
وأُجريت مقابلات مع الأُسر التي ترغب في تبني قط وجرى اطلاعها على كيفية تقديم الرعاية اللازمة للحيوانات الأليفة والفحص الطبي. وطُلب منهم التوقيع على أوراق لضمان حماية الحيوانات والتعهد بعدم التخلي عنها.
وفيما يتعلق بكيفية حصول المجموعة على الحيوانات التي تعرضها للتبني قالت سهير الشلعوط "يتم تبليغنا عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي عن وجود قط مثل قط تم دهسه أو بيتعذب أو قط من قطط البيوت في الشوارع فبنرسل أحد المتطوعين يجيبه لعندنا وبنقوم بعرضه على أحد الأطباء وبنعالجه وبعد علاجه إحنا بيتم عرضه للتبني".
ويقول المنظمون إن المتطوعين يعانون من ضعف الموارد بالنظر إلى التكلفة المرتفعة للعلاج البيطري وطعام الحيوانات الأليفة وإيوائها.
وتحت شعار (تبنى ولا تشتري)، توضح سهير الشلعوط أن عدد الكلاب والقطط الضالة زاد بشكل كبير في العامين الماضيين، حيث إن التغييرات الجديدة في قوانين العمل السعودية أدت إلى الاستغناء عن العمال الأجانب الذين كانوا يربون حيوانات أليفة وبالتالي تعرضت حيواناتهم للهجر وتُركت في الشوارع.