أكدت الحكومة اليمنية، عدم إحراز أي تقدم في تنفيذ اتفاق ستوكهولم، بعد مضي أكثر من أربعة أشهر، بسبب تهرب "الميليشيات الحوثية" من استحقاقات السلام، وممارسة المزيد من التعنت والصلف، وإتباع تكتيك المماطلة، لاستثمار معاناة الشعب اليمني، للحصول على مكاسب سياسية وعسكرية، وتنفيذ مشروعها الطائفي.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله السعدي قوله، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي التي عقدت اليوم الاثنين حول اليمن، إن الحكومة أبدت خلال الفترة الماضية الكثير من المرونة والصبر، وكذلك دول التحالف، حرصاً على تنفيذ اتفاق ستوكهولم، الذي تم التوصل إليه كخطوة إيجابية نحو تحقيق السلام الدائم، المبني على المرجعيات المتفق عليها وهى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
ودعا السفير اليمني مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته والحفاظ على مصداقيته وتنفيذ قراراته المتصلة بالحالة في اليمن وممارسة مزيد من الضغط على "الميليشيات الحوثية" لتنفيذ اتفاق ستوكهولم الذي يعد محور الاهتمام وحجر الزاوية في العملية السياسية، مطالبا بتحديد الطرف المعرقل لهذا الاتفاق لأن خيار الفشل سيؤدي إلى قتل آمال اليمنيين في تحقيق السلام المستدام وإنهاء الصراع.
واستعرض السعدي الجهود الكبيرة التي بذلتها الحكومة لإحلال السلام المستدام، ومشاركتها في العديد من جولات المشاورات برعاية الأمم المتحدة، قائلا إن "ميليشيات الحوثي وبتحريض ودعم من ايران تعمدت إفشال هذه المشاورات وإفراغها من مضمونها وتقويض فرص السلام من خلال رفضها تنفيذ ما تم الاتفاق عليه وآخر تلك الاتفاقات اتفاق ستوكهولم".