نشرت صحيفة "التليجراف" البريطانية تقريرا عن المتحف المصرى الجديد، المتوقع افتتاحه العام المقبل، وبعض المقتنيات التى ستعرض فيه، مشيرة إلى أنه عند افتتاحه سيكون أكبر متحف أثرى فى العالم.
وقال كاتب التقرير كريس ليدبيتر، الذى قام بجولة داخل المتحف، إنه لايصدق أنه كان يحدق بالملابس الداخلية لتوت عنخ أمون، 145 قطعة من الكتان الناعم مكدسة كما لو كانت قطعة من الورق، بالتأكيد لم يتعامل معها الزمن بلطف فعمرها أكثر من ثلاثة آلاف عام ألقت بظلالها عليها، لكنها تظل جزء من مجموعة الملابس التى دفنت معه فى مقبرته بوادى الملوك.
ويشير الكاتب إلى أن توت عنخ آمون شخصية أصبح وجه لعلم المصريات، يمثله أقنعة ذهبية وآثار لا تقدر بثمن، حيث أصبح الفرعون الصبى الذى حكم فى الفترة من 1332 -1323 قبل الميلاد، أحد رموز المملكة المصرية القديمة. لكنه هناك عار تماما، حتى أنه يمكنك النظر إلى ملابسه الداخلية.
وتقول فاطمة محمد، عالمة الآثار المسئولة فى مركز الحفظ بالمتحف المصرى الجديد، إنه لأول مرة منذ اكتشاف مقبرة توت عنخ أمون، سيتم عرض المجموعة الكاملة فى مكان واحد، والتى تشمل 5500 عنصر، فكل الموجود فى المتحف المصرى حاليا هو مجرد الثلث.
ومن هذه المقتنيات مسند أقدام خشبى منحوت ليشبه رجلين مستلقين، فى إشارة إلى أن توت عنخ أمون قادر على وضع قدميه على أعدائه فى الآخرة، ومروحة من الخشب الأبانوس مزينة بشكل ثعبان كوبرا. وتقول التليجراف إن هذا المبنى سيكون أكبر متحف أثرى فى العالم عندما يتم افتتاحه فى نهاية العام المقبل، والذى تجرى الاستعدادات له على قدم وساق. فى هذا المركز، يتم تقييم القطع الاثرية وترميمها فى 25 مختبر منفصل.