صور.. رحالة سورى يبدأ رحلته من دمشق إلى موسكو على ظهر حصان

انطلق الرحالة السورى عدنان عزام اليوم، السبت، إلى العاصمة الروسية موسكو فى رحلة تحت عنوان "رحلة سوريا العالم"، وسط حشد جماهيرى كبير حضر إلى ساحة الأمويين بدمشق لوداعه. ومن المقرر أن تستمر هذه الرحلة لمدة ثمانية أشهر متواصلة، يقطع خلالها الرحالة خمسة آلاف كيلومترعلى صهوة فرسه "نيازك الشام وأمانى الجولان" من ساحة الأمويين إلى موسكو مرورا ببغداد وطهران وأذربيجان. وعلى الرغم من شهرته العالمية، إلا ان الرحالة عزام حظى باهتمام واسع فى العام 2018 بعد أن ردّ للرئيس الفرنسى (وسام الاستحقاق من رتبة فارس) الذى سبق وقدمه له، وذلك ردا على مشاركة فرنسا بالعدوان الثلاثى على سوريا بتاريخ عام 2018 وعلى طلب فرنسا استعادة وسام جوقة الشرف الممنوح للرئيس السورى بشار الأسد. وصرح عزام لشبكة سبوتنيك الروسية، أن رحلته هذه ستستغرق ثمانية أشهر متواصلة سيقطع خلالها خمسة آلاف كيلومتر وسيجول فى البلدان التى سيزورها ويتواصل مع شعوبها، أما مسار الرحلة فسينطلق من دمشق إلى موسكو عبر بغداد وطهران، "لأن هذه العواصم أصبحت فى ذاكرة العالم كله تحمل دلالات رمزية كبيرة وستظل فى ذاكرة السوريين عواصم مرتبطة بصفحة من تاريخنا المقاوم، وسنظل ننظر إلى شعوب هذه الدول كأخوة سلاح وقفوا إلى جانبنا فى محنتنا، لذلك أجد من واجبى كمثقف عربى سورى التواصل مع هذه الشعوب وتوطيد علاقاتنا معها والالتقاء بالعائلات التى لها علاقة مباشرة بالمحنة السورية وبخاصة تلك العائلات التى فقدت أبناء لها على أرضنا". وقال الرحالة عزام: "إنه لن يكون وحيدا فى هذه الرحلة "بل سيتابعنى ويتفاعل معى الآلاف عبر العالم من عاشقى الترحال والاكتشاف والمغامرة والمهتمين بحمل رسالة عقائدية وعاشقى الخيول، وسأكون سعيداً بكل من يريد مشاركتى بهذا الواجب الوطنى ليوم أو أكثر باحثا كان أم إعلاميا، راجلاً أم فارساً، أم دراجا، لإثراء هذه الصفحة التاريخية التى تكتبها دمشق بالجهد والتضحية والدماء، وبالتأكيد سأكتب المقالات والكتب وسألتقط الصور وسأصور فيلما يوثق هذه الرحلة التى ستشكل فرصة رائعة لإظهار الروابط التاريخية بين شعوب هذه الدول التى ستستضيفنى والتى استطاعت كتابة صفحة جديدة فى تاريخ البشرية وتحريرها من هيمنة القطب الواحد الأطلسى الصهيوني". وأضاف الرحالة عزام: "سيكون لى شرف حمل شعار هذه الرحلة التاريخية المكون من خارطة سورية وصورة سيادة الرئيس بشار الأسد، وحمل شعار رعاتها وعلى رأسهم القيادة المركزية لحزب البعث العربى الاشتراكى والجمعية السورية للخيول العربية الأصيلة وغيرهم من الرعاة، وسأتشرف بحمل تحية رعاة هذه الرحلة وكل الوطنيين السوريين إلى كل من وقف بجانبنا فى هذه الحرب، وباسمهم جميعا سأقوم بتقديم الجوادين اللذين سوف يصلان إلى موسكو إلى سيادة الرئيس فلاديمير بوتين والشعب الروسى الصديق". وتحدث الرحالة عزام عن الأسباب التى دفعته لخوض غمار الترحال حول العالم منذ عشرات السنين، وقال: "فى سبعينيات القرن الماضى وخلال دراستى للحقوق بجامعة دمشق تنقلت بين سوريا ودول الخليج والتقيت بالكثير من الأوروبيين والأمريكيين وقد صدمت بضحالة معرفتهم بالثقافة العربية وأحكامهم الجائرة عليها وهو ما دفعنى لمغادرة وطنى سوريا عام 1982 للقيام بجولة حول العالم على صهوة جواد استمرت أربع سنوات، ومنذ ذلك الوقت وأنا أحاول بناء قناعات لدى كل من ألتقيهم بضرورة خلق ثقافة الحوار لمواجهة عصابات الإرهاب والتكفير والأحزاب العنصرية من الذين لا يتوقفون عن العمل على تعميق الهوة بين الشرق والغرب ونشر ثقافة الحقد والصراع بينهما".