نوجين مصطفى، هى واحدة من أشهر اللائجات السوريات من ذوى الإعاقة، تحدثت أمام مجلس الأمن عن تجربتها، ودعت إلى عدم نسيان أصحاب الإعاقات فى سوريا، لاسيما بعد الحرب التى خاضتها سوريا فى السنوات الأخيرة.
نوجين، صاحبة الـ 20 عاما، اسم تردد كثيرا فى المحافل الدولية، فكانت أشهر لاجئة حرصت على مقابلة فريق برشلونة الأسبانى، حيث كان واحد من أحلامها، ومنذ ذلك الوقت، عُرفت نوجين بأنها من أشهر اللاجئات السوريات.
وقد قالت إن إعاقتها كانت تعنى عدم الانتظام بالمدرسة أو الخروج مع الأصدقاء أو الذهاب إلى السينما، ومواجهة التمييز والحواجز الجسدية، ولكن دائما ما كانت أسرتها داعمة لها.
وروت "نوجين"، خلال جلسة مجلس الأمن، كيف كانت تعيش بصعوبة تحت القصف، حيث قالت: "كنا نعيش فى مبنى مرتفع بدون مصعد، إذا أردنا الفرار بسرعة كان يجب أن يحملنى أحد خمسة طوابق، وعلى مدى أسابيع كنت أسمع صوت الطائرات المروحية تطير فوق الحى الذى نسكن فيه تستعد لإلقاء القنابل فى أى لحظة، فلم نستطع النوم لمدة أيام، مشيرة إلى أنه "كل يوم كنت أخاف من أن أكون السبب الذى يؤخر أسرتى لثانية أو ثانيتين عن النجاة، كان أخى يصفنا بأننا السائرون الأموات".
وتابعت نوجين:"هذه ليست قصتى ولكنها تجربة آلاف السوريين من ذوى الإعاقة الذين يعانون للبقاء على قيد الحياة بسبب انعدام الخدمات الأساسية فى سوريا والتهديد المستمر بالعنف وخاصة ضد النساء والفتيات"، وقالت إن عواقب استخدام الألغام الأرضية مدمرة، داعية المجلس إلى المزيد من الاجراءات لضمان الوصول الإنسانى لمعالجة الاحتياجات العاجلة للمتضررين بالصراع وخاصة ذوى الإعاقة.
وأكدت نوجين مصطفى، أن ذوي الإعاقة ليسوا عبئا، وقالت: "إننا نعلم المخاطر التى تواجهنا وما نحتاجه، لذا يجب أن تشركونا في التخطيط للمساعدات وأن تتواصلوا معنا للإبلاغ عن التحديات. يجب ألا يحدث شيء يتعلق بنا بدون مشاركتنا"، وفى ختام كلمتها أعربت نوجين مصطفى، عن الأمل فى أن يأتي اليوم الذى يعيش فيه ذو الإعاقة، وخاصة النساء والفتيات، فى عالم يحميهم ويحترمهم ويقدرهم.
