دعت رئيس الكتلة النيابية لـ (تيار المستقبل) اللبنانى بهية الحريرى، القوى الفلسطينية داخل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين (جنوبى لبنان) إلى "تفويت الفرصة على كل من يحاول تفجير الوضع فى المخيم، وتحويل بوصلة وأنظار الفلسطينيين فى لبنان عن قضيتهم المركزية وحقوقهم وقضاياهم العادلة".
جاء ذلك بعد سلسلة من المساعى التى أجرتها رئيس الكتلة النيابية لتيار المستقبل، فى أعقاب حالة التوتر الأمنى الشديد داخل مخيم عين الحلوة على مدى ، على خلفية مقتل أحد عناصر حركة فتح فى المخيم، محمد نزيه خليل والمعروف بـ (محمد أبو الكل).
وأعربت الحريرى - فى تصريح لها مساء الجمعة - عن استنكارها لعملية مقتل عنصر حركة فتح، وتضامنها مع عائلته وقيادة حركة فتح، مشيرة إلى أنها أجرت سلسلة من الاتصالات مع القيادات بمخابرات الجيش اللبنانى والسفير الفلسطينى لدى لبنان أشرف دبور وقيادات حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية ومسئولى "عصبة الأنصار" داخل المخيم، فى سبيل احتواء الأمر.
وكان محتجون قد قطعوا مجموعة من الطرق الرئيسية داخل المخيم باستخدام الحواجز والإطارات المشتعلة، وأطلقوا الأعيرة النارية فى الهواء، وسط حالة من الاستنفار والتوتر الأمنى الشديد، ومطالبات بتسليم مرتكب عملية الاغتيال إلى القوى الأمنية داخل المخيم.
وشهدت الساعات القليلة الماضية محاولات من جانب القوى السياسية اللبنانية والفلسطينية تضمنت سلسلة من الاجتماعات والاتصالات، لاحتواء الأمر وعدم خروجه عن السيطرة، لتجنب تكرار وقائع عنف مماثلة سبق وشهدها مخيم (المية ومية) جنوبى البلاد خلال شهرى أكتوبر ونوفمبر من العام الماضي، حيث تطورت حينها بشكل متسارع اشتباكات مسلحة شديدة العنف، بين عناصر حركة فتح من جهة، وحركة أنصار الله الموالية لحزب الله من جهة أخرى، استُخدمت فيها الأسلحة النارية الآلية والعبوات المتفجرة والقذائف الصاروخية، على نحو تسبب فى سقوط العديد من القتلى والجرحى داخل المخيم.