حذرت الولايات المتحدة رعاياها من التوجه إلى جنوب شرق تونس بالقرب من الحدود مع ليبيا والمناطق الجبلية فى غرب البلاد بسبب "تهديد إرهابى".
وفى التحذير الصادر الجمعة، ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية بأن تنظيم داعش استهدف مسؤولين فى الأمن وسائحين ومدنيين فى هذه المناطق من تونس.
ويحض التنبيه الأمريكيين على "توخى الحذر" عند تنقلهم فى "أماكن عامة" فى تونس خصوصا المواقع السياحية ويدعوهم الى تفادى التجمعات السياسية و"الحشود الكبيرة والتظاهرات لانه لا يمكن التكهن بما ستؤول إليه ولو كانت سلمية".
وتعرضت تونس التى انطلقت منها شرارة الربيع العربى لأعمال عنف ينفذها جهاديون منذ إطاحة الرئيس الأسبق زين الدين بن على فى العام 2011.
وفى السابع من مارس الماضى، نفذ عشرات الجهاديين هجمات "متزامنة" على ثكنة الجيش ومديريتى الدرك والشرطة فى مدينة بن قردان (جنوب) الحدودية مع ليبيا أسفرت عن مقتل 13 عنصر أمن و7 مدنيين.
ولم تتبن أى جهة الهجمات لكن السلطات قالت ان الجهاديين كانوا يريدون إقامة "إمارة داعشية" فى المدينة.
وقتلت قوات الأمن يوم الهجوم ثم فى عمليات تعقب للمهاجمين فى الأيام التالية 55 "إرهابيا" بحسب آخر حصيلة أعلنها رئيس الحكومة الحبيب الصيد يوم 25 مارس الماضى.
وتدهور الوضع بشكل كبير العام الماضى مع ثلاثة اعتداءات كبيرة (فى متحف باردو وسوسة وفى وسط تونس) تبناها تنظيم داعش وأوقعت ما مجموعه 72 قتيلا بينهم 59 اجنبيا ما يزيد من هشاشة الوضع الاقتصادى.
ومددت الحكومة التونسية مؤخرا لثلاثة اشهر العمل بحال الطوارئ المعلنة منذ الاعتداءات الجهادية بينما أعلنت الولايات المتحدة مشروعا بقيمة 24,9 مليون دولار (22 مليون يورو) لإقامة برنامج مراقبة الكترونى على طول الحدود مع ليبيا.