كشفت النيابة العامة السعودية، عن تفاصيل نظام مكافحة جريمة التحرش فى المملكة وعقوبته فى القانون السعودى، حيث أصدرت بيانا قالت فيه "أخى المواطن.. أخى المقيم.. جريمة التحرش تقترف بكل قول أو فعل أو إشارة تصدر من شخص تجاه آخر ذات مدلول جنسى تمس جسده أو عرضه أو تخدش حياءه بشكل مباشر أو غير مباشر بما فى ذلك وسائل التقنية الحديثة".
وأضافت النيابة العامة السعودية، فى بيانها، حول نظام مكافحة جريمة التحرش، أن عقوبة تلك الجريمة هى السجن مدة تبلغ سنتين وغرامة مالية تصل لـ 100 ألف ريال وتشدد حال العود – أى تكرارها.
ويأتى هذا النظام لمكافحة جريمة التحرش فى شوارع المملكة العربية السعودية، فى إطار المكتسبات التى منحت للمرأة السعودية خلال عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولى عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حيث اكتسبت المرأة فى المملكة نسبة أكبر من الفرص لشغل الوظائف فى السعودية، كما سمح لها بقيادة السيارة فى شوارع السعودية.
ومن المكتسبات الكبيرة التى حققتها المرأة خلال السنوات الأخيرة، دخول السيدات فى السلك الدبلوماسى بعد تعيين الأميرة ريما بنت بندر سفير للمملكة فى واشنطن، إضافة إلى اقتحام مجال عمل جديد لأول مرة فى تاريخ المملكة وهو مجال الطيران المدنى، حيث تم تعيين ياسمين الميمنى كأول سيدة سعودية تشغل وظيفة مساعد طيار.
كذلك اقتحمت المرأة السعودية مجال الإرشاد السياحى، حيث عملت سيدات مؤخرًا فى مجال السياحة وأكدن على فخرهن بعملهن الجديد، كما تواجدت المرأة فى المملكة العربية السعودية بمجال كان لا يتواجد فيه سوى الرجال، وهو مجال الأمن العام، وذلك بإعلان وزارة الداخلية السعودية، قبول العنصر النسائى فى المديرية العامة للجوازات، هذا إضافة إلى انضمام فتيات سعوديات لقوة الطوارىء والتدريب على الرماية والمهارات القتالية وإجراءات مكافحة الإرهاب.
كما سمح للمرأة السعودية بدخول دور السينما ومدرجات ملاعب كرة القدم داخل المملكة، وفى ظل هذا التوسع بنشاطات المرأة السعودية كان لابد من قوانين تحميها وتردع أى محاولة لتعرضها للمضايقات أثناء ممارسة حياتها الشخصية فى الأماكن العامة والخاصة، وهو ما يحققه نظام مكافحة جريمة التحرش، الذى يحفظ للسيدات فى السعودية مساحة كبيرة من الخصوصية بعيدًا عن المضايقات بمختلف أنواعها.