أكدت وزارة الإعلام الفلسطينية أن احتجاز جيش الاحتلال الإسرائيلى أمس الأحد، 7 صحفيين فلسطينيين لقرابة ست ساعات عند معسكر "مزوكح" المقام على أراضى الأغوار الشمالية شمال الضفة الغربية، خلال تغطيتهم لإخلاء المواطنين من منازلهم، يعد مواصلة لحرب الاستهداف الإسرائيلية المفتوحة ضد حراس الحقيقة.
وكانت قوات الاحتلال الاسرائيلى قد احتجزت سبعة صحفيين وناشطا حقوقيا، تواجدوا فى تلك المنطقة لتغطية عمليات إخلاء الاحتلال للمواطنين من القرية، بحجة إجراء تدريبات عسكرية فى المنطقة، حيث ستتم التدريبات على مدار ثلاثة أسابيع بواقع ثلاثة أيام أسبوعيا.
وأكدت الإعلام الفلسطينية فى بيان اليوم الاثنين، أن إمعان الاحتلال فى ملاحقة الصحفيين، والتضييق عليهم، يضاف إلى قائمة اعتداءات طويلة دفع صحفيون ثمنها من دمهم وحريتهم وعافيتهم، لكنها لم تُثنهم عن المضى فى إيصال رسالة الحرية للعالم، وتأدية رسالتهم المهنية والوطنية باقتدار.
وأعادت الوزارة تذكير الاتحاد الدولى للصحفيين، و"مراسلون بلا حدود"، وسائر الأطر المدافعة عن الإعلام بأن المرور على جرائم الاحتلال دون محاسبة يشجع الاحتلال على التمادى فى ملاحقة إعلاميينا ومؤسساتنا الصحفية.
وجددت الوزارة، فى بيانها، الدعوة إلى مندوب إندونيسيا فى الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولى الحالى ديان تريانسياه دجانى إلى تطبيق القرار (2222) الخاص بحماية الصحفيين وضمان عدم إفلات المعتدين عليهم من العقاب.
وتتعرض هذه المناطق فى الأغوار الشمالية والمصنفة "ج" (الخاضعة أمنيا وإداريا ﻹسرائيل وفق اتفاقية أوسلو) بشكل مستمر لإخلاء سكانها وهدم منازلهم، بهدف إجراء تدريبات عسكرية لجنود الاحتلال، حيث يخطر الاحتلال أهالى المناطق بإخلاء منازلهم والابتعاد عن المنطقة طيلة المدة الزمنية للتدريب والتى قد تستغرق أكثر من 48 ساعة.