قال مركز أسرى فلسطين للدراسات إن سلطات الاحتلال الإسرائيلى لم تراعِ حرمه شهر رمضان المبارك، أو خصوصيته وواصلت عمليات الاعتقال فى كل أنحاء الأراضى الفلسطينية، حيث رصد المركز (100) حالة اعتقال لمواطنين فلسطينيين منذ بداية شهر رمضان.
وأوضح "رياض الأشقر" الناطق الإعلامى للمركز -فى تقرير صدر عن المركز اليوم الخميس، أن الاحتلال واصل خلال هذا الشهر الفضيل عمليات الاقتحام للمناطق الفلسطينية وخاصة مدن وقرى الضفة الغربية والقدس ومداهمة المنازل وتفتيشها، واعتقل العشرات من بينهم نساء وأطفال قاصرين، وأسرى محررين، وصيادين وغيرهم من فئات الشعب الفلسطينى المختلفة.
وأضاف "الأشقر" أن من بين المعتقلين خلال هذا العشر الأوائل من رمضان 4 سيدات بينهن صحفيتان، وهما "شذى حماد"، و"رنين صوافطة" وذلك خلال تغطيتهم لأحداث عمليات ترحيل المواطنين من قرية حمصة فى الأغوار الشمالية عن مساكنهم، وأطلقت سراحهن بعد ساعات من التحقيق، إضافة إلى اعتقال "غدير العمورى "من القدس بعد اقتحام منزله عائلتها وهى موظفة فى هيئة الأسرى، وأفرجت عنها بشرط حبسها منزليا لمدة خمسة أيام، ودفع كفالة مالية بقيمة 10 آلاف شيقل، (الدولار يعادل 6ر3 شيقل) وكذلك اعتقال الفتاة "فاطمة يحيى سليمان" 19 عاما من بلدة بيت صفافا، وذلك بعد مداهمة منزل عائلتها، وأطلقت سراحها بعد ساعات بشرط دفع كفالة مالية وتحويلها "للحبس المنزلي" لعدة أيام.
وأشار "الأشقر" إلى أن من بين المعتقلين أيضا 18 طفلا قاصرا، لافتا إلى أنه تم رصد 5 حالات اعتقال من قطاع غزة خلال رمضان، بينهم 3 صيادين أشقاء أثناء عملهم قباله شواطئ غزة، بينما اعتقلت شابين تجاوزا السلك الفاصل مع الحدود الشرقية للقطاع.
وخلال رمضان واصل ثلاثة أسرى إداريين من مدينة الخليل إضرابهم المفتوح عن الطعام لعشرات الأيام احتجاجا على تمديد الاعتقال الإدارى بحقهم لفترات جديدة دون أى مبرر قانوني.
فيما احتجز الاحتلال 7 صحفيين وناشطا حقوقيا لأكثر من 6 ساعات قبل أن يطلق سراحهم، وذلك خلال تواجدهم فى منطقة الأغوار الشرقية لتغطية عمليات ترحيل المواطنين من أرضهم بحجة تنفيذ قوات الاحتلال تدريبات عسكرية.