رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن حديث إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عن مواجهة عسكرية محتملة ضد إيران كان له وقع الصدى المخيف لدى العراقيين وأعاد إلى أذهانهم الشهور الأخيرة التى سبقت الغزو الأمريكى للعراق.
وقال مسئولون عراقيون - حسبما ذكرت الصحيفة فى سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى، اليوم الخميس- إنهم يخشون من اندلاع حرب أخرى على أراضيهم، وقد حذروا الجماعات المسلحة التى تربطها علاقات بإيران من اتخاذ أى فعل من شأنه إثارة رد فعل انتقامى من الولايات المتحدة.
من جانبه، قال سيد الجياشى العضو البارز فى مجلس الأمن الوطنى العراقى، "أُجريت اجتماعات متواصلة مع جميع الجماعات خلال اليومين الماضيين من أجل إيصال رسالة من الحكومة العراقية مفادها أنه إذا فعل أى شخص شيئا ما فإن مسئوليته تقع على عاتقه وليس على عاتق العراق".
جدير بالذكر أن إدارة ترامب أعلنت بشكل متكرر وعلنى خلال الأسبوعين الماضيين أن إيران والمليشيات الشيعية العربية المتحالفة مع طهران تخططان لضرب القوات الأمريكية فى المنطقة وأن الخطر ضدها قد ازداد فى الآونة الأخيرة.
وبناءً على ذلك، أرسلت الإدارة الأمريكية حاملة طائرات وقاذفات بعيدة المدى وبطارية مضادة للصواريخ فى منطقة الخليج تجديدا للحديث عن خطط الحرب ضد إيران، كما أمرت وزارة الخارجية الأمريكية أمس عددا من موظفيها "غير الأساسيين" بمغادرة العراق.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المزاعم قد أدت بالعديد فى المنطقة إلى إسقاط مقارنات بين قرار الإدارة الأمريكية الحالية إرسال تعزيزات عسكرية إلى منطقة الخليج وقرار إدارة الرئيس الأمريكى الأسبق جوج بوش الابن بإعلان الحرب على العراق فى عام 2003 استنادا على "ادعاءات خاطئة" زعمت بأن الرئيس العراقى الأسبق صدام حسين كان يمتلك أسلحة دمار شاملة.