قال المجلس العسكرى الانتقالى الحاكم فى السودان، إنه استأنف المحادثات فى ساعة متأخرة من مساء الأحد، مع تحالف جماعات الاحتجاج والمعارضة الذى يضغط من أجل التحول بسرعة إلى الحكم المدني.
وكان المجلس قد علق المحادثات فى ساعة متأخرة من مساء الأربعاء، بعد تفجر أعمال العنف مرتين حول أماكن الاحتجاج فى العاصمة الخرطوم.
واستمرت الاحتجاجات فى الشوارع وكذلك اعتصام أمام وزارة الدفاع منذ أن أطاح الجيش بالرئيس السابق عمر البشير واعتقاله بعد ذلك.
ويدعو المتظاهرون إلى تحول سريع للحكم المدنى ويطالبون بالقصاص لعشرات الأشخاص الذين قُتلوا منذ أن عمت الاحتجاجات السودان منذ 19 ديسمبر نتيجة أزمة اقتصادية وعشرات السنين من الحكم القمعي.
وكان المجلس العسكرى الانتقالى وتحالف قوى إعلان الحرية والتغيير قد اتفقا على فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات قبل إجراء الانتخابات ولكنهما وصلا إلى طريق مسدود بشأن ما إذا كان مدنيون أم عسكريون سيسيطرون على مجلس سيادى ستكون له السلطة المطلقة.
واتهم تجمع المهنيين السودانيين،الذى قاد الاحتجاجات ضد البشير ويرأس تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير، المجلس العسكرى الانتقالى بالتلكؤ فى المحادثات وحاول زيادة الضغط على المجلس بتوسيع الاحتجاجات. كما حمل المجلس أيضا مسؤولية أعمال العنف التى وقعت فى الشوارع الأسبوع الماضى وأدت إلى مقتل عدة محتجين وإصابة عشرات آخرين، واتهم المجلس المحتجين بعدم احترام تفاهم بشأن وقف التصعيد أثناء عقد المحادثات.