استطلعت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، آراء عدد من اللاجئين الفلسطينيين حول سياسات ترامب إزاء القضية الفلسطينية، وقال بعضهم إن هذه السياسات وقطع المساعدات قد أدى إلى تعزيز مطالبهم بحق العودة.
والتقت المجلة الأمريكية، بعض اللاجئين الفلسطينيين فى بيروت ومنهم فاهدة حج، التى غادرت بلدتها عندما كانت فى السادسة من عمرها، بينما تبلغ الآن من العمر 76 عاما، وقالت إنها واحدة من مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين أجبروا على الهروب من منازلهم أثناء حرب 1948. وفرت مع عائلتها إلى لبنان حيث انتهى بها المطاف إلى تربية أبنائها الأربعة فى مخيم برج البراجنة المزدحم فى بيروت، لكن خلال السنوات السبعين التى مرت منذ هروبها من بلدتها، فإن عزمها للعودة إلى أرضها لم يتراجع أبدا.
وخلال العام ونصف الماضيين، قالت هى وعدد من اللاجئين فى برج البراجنة إن مطالبهم بالعودة إلى الأرض التى أجبروا على تركها قد زاد وأشعلته موجة جديدة من الغضب سببها الرئيس ترامب.
وتقول وفاء، ابنة حج، وهى فى أواخر الأربعينيات، إنها تكرهه، قاصدة ترامب، وتصفه بأنه قائد طاغية وشخص قمعى قام بقمعهم.
وتقول نيوزويك إن ترامب قد أصبح بالنسبة للاجئين الفلسطينيين فى كل مكان عدو أساسى، فمنذ توليه منصبه، حول دور أمريكا كوسيط رئيسى بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعيدا عن مساره، ودعم بشكل لا لبس فيه إسرائيل ورئيس الوزراء بنيامين نتياهو، ووجهت رئاسة ترامب للفلسطينيين ضربة تلو الأخرى، بقراره نقل السفارة الأمريكية فى إسرائيل إلى القدس.