بعد الإعلان عنه كمرشح لمنصب وزير خارجية العراق، شنت وسائل الإعلام الإيرانية هجومًا على الشريف على بن الحسين المرشح لمنصب وزير الخارجية العراقى فى التشكيلة الوزارية الجديدة، التى قدمها رئيس الوزراء حيدر العبادى إلى البرلمان، والذى قال إنه رشحهم من "التكنوقراط"، ضمن مرحلة أولى من حزمة إصلاحات.
وقال موقع عصر إيران، إن بن الحسين ينادى بالحكم الملكى للعراق بعد إلغائه فى 1958 بسبب انقلاب عسكرى، باعتباره آخر أفراد الأسرة الملكية الهاشمية فى العراق، ويقود الحركة الملكية الدستورية من بغداد.
وقال الموقع، إنه من المتوقع أن تبتعد العراق عن إيران خلال ترأس بن الحسين منصب وزير الخارجية وتقترب من الدول العربية، بالإضافة إلى أنه أول وزير خارجية عراقى سنى المذهب بعد سقوط صدام حسين، لذا سيكون له دور فى تحسين العلاقات بين الدول العربية والعراق.
وقال الموقع الإيرانى، إن وزير الخارجية الحالى ورئيس التحالف الشيعى إبراهيم الجعفرى، هو الشخصية الأقرب لإيران وتوجهاتها السياسية تجاه قضايا المنطقة، مرجحًا أن يقدم الشريف على بن الحسين على سحب ترشحه من أجل الحفاظ على شعبيته داخل الشارع العراقى، معتبره شخصية يحترمها الكثيرون فى العراق بسبب مواقفه الوسطية.
ورشح الشريف على بن الحسين لوزارة الخارجية العراقية، ليمثل "المكون السنى" فى التشكيلة الجديدة، كان ضمن تشكيلة ائتلاف دولة القانون فى الانتخابات البرلمانية السابقة وتربطه علاقة وثيقة بزعيم حزب الدعوة نورى المالكى منذ توليه السلطة وحتى والآن.