أكد د.رائف معنوى ممثل وزارة الأوقاف الأردنية فى برنامج تدريب القيادات الدينية، ومدير عام قطاع الدراسات بالأوقاف الأردنية، إن الحوار من أساسيات الفكر الإسلامى، خاصة في الوقت الحالى فى ظل تزايد الصراعات باسم الدين، موضحا أن جميع الأديان السماوية تدعو للتعايش وترفض الكراهية.
وحذر معنوى، فى برنامج تدريب القيادات الدينية على استخدام وسائل التواصل الاجتماعى كمساحة للحوار ، الذى يعقد حاليا بالعاصمة الأردنية عمان ، من بعض الأفراد والجماعات التى تستخدم الدين، رغم أنهم لايفهمون إلا فى القتل والذبح باسم الدين، مطالبا أن يكون الرد ومواجهة مثل هذه الأفعال بترويج الدعوة للوسطية والاعتدال.
وأضاف أن خطبة الجمعة من أهم طرق الحوار وتغيير السلوك لدى المسلمين ، مطالبا بالاهتمام بخطبة الجمعة لتكون مشوقة وأكثر جذبا للشباب لتوصيل المفاهيم الصحيحة، داعيا القيادات الاجتماعية لتبنى لغة التعايش خاصة وأن الرسول صلى الله عليه وسلم تعايش مع اليهود والكفار وجاورهم ، مما يتطلب الاقتداء بنبى الأمة فى تذكية روح الإسلام الحقيقية السمحة.
ومن جانبها أوضحت مى خضر ، صحفية لبنانية ،أن هناك ضرورة لتخطى الخوف من الآخر، وطالبت بأن يكون فى الفترة المقبلة دور إيجابى للشباب واستغلال مواقع التواصل الاجتماع فى قبول الآخر والترويج للانفتاح .
وأشارت إلى أن المجتمع العربى تحديدا يحتاج للعودة إلى القناعة والتطبيق، أن دور العبادة لا يجب استخدامها في الأزمات ، بل تكون هى الملجأ لتعزيز الحوار ،موضحة أن الدين يمكن استخدامه بشكل إيجابى حقيقى فى وسائل التواصل الاجتماعى، فى تغيير الصورة السيئة عن الآخر بدلا من تصدير الصورة السلبية عن حقيقة الدين.