أعلن حزب جبهة المستقبل الجزائرى، اليوم السبت، انسحابه من خوض الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها فى 4 يوليو المقبل.
وقال الحزب فى بيان له اليوم إن "قيادة الحزب" قررت عدم إيداع ملف الترشح للرئاسيات بسبب التطورات الأخيرة التى عرفتها الساحة السياسية، خاصة فى ظل وضع عام استثنائى أثَر على الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية فى البلاد.
وبرر الحزب قراره بـ"الجمود الذى يسود ويدفع إلى انعدام التحضير الحقيقى والجدى لهذه المحطة الهامة وكذلك عدم تشكيل اللجنة المستقلة المطلوبة لضمان شفافية ونزاهة الانتخابات عبر كامل مراحلها وانعدام التنافسية السياسية المطلوبة لإضفاء الجو الديمقراطى لهذه الرئاسيات وعدم جاهزية الظروف والأجواء الشعبية التى تدفع بالمشاركة الفعالة والمطلوبة من هذه العملية وعدم تجسيد الحوار الذى نادت إليه مؤسسة الجيش".
وأكد الحزب أنه استكمل ملف ترشحه لهذه الانتخابات بما فيها التوقيعات المطلوبة، مشيرا إلى تمسكه بالمسار السياسى فى إطار الدستور كخيار واحد باعتباره يؤمن للجزائر استقرارها ويضمن للشعب الجزائرى التعبير الحر عن سيادته فى كنف الممارسة الديمقراطية.
واعتبر الحزب أن الانتخابات الشفافة والنزيهة هى السبيل الأمثل والوحيد لتخطى الأزمة السياسية التى تواجه البلاد.
وكان حزب التحالف الوطنى الجمهورى قد أعلن فى وقت سابق اليوم تعليق مشاركته فى الانتخابات الرئاسية.
يذكر أن باب الترشح للانتخابات الرئاسية سيغلق منتصف ليل اليوم السبت، بينما لم يتقدم أى مرشح من الـ77 مرشحا محتملا الذين سحبوا استمارات الترشح بأوراقهم حتى الآن، الأمر الذى يهدد بإعلان استحالة إجراء الانتخابات.