أكد الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع رئيس الأركان الجزائرى أن الحوار ينبغى أن يعمل على ايجاد كل السبل للبقاء فى نطاق الشرعية الدستورية والعودة بأسرع وقت ممكن إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس جديد.
وقال الفريق قايد صالح فى كلمة له اليوم الأربعاء خلال زيارة للناحية العسكرية السادسة بولاية تمنراست (جنوب) إن "هذا الحوار ينبغى أن يعمل على إيجاد كل السبل التى تكفل البقاء فى نطاق الشرعية الدستورية، وضرورة العودة بأسرع وقت ممكن إلى صناديق الاقتراع من أجل انتخاب رئيس الجمهورية وفقا للإرادة الشعبية الحرة".
وأضاف أن "الأكيد أن من يسعى إلى تعطيل مثل هذه المساعى الوطنية الخيرة، هم أشخاص وأطراف تعمل بمنطق العصابة، وتسير فى سياق أبواقها وأتباعها الهادفة دوما نحو المزيد من التغليط والتضليل".
وأشار إلى خطورة سعى البعض إلى تأزيم الوضع وإطالة عمر الأزمة، معتبرا أن من يبحث عن التأزيم ويبحث عن إطالة أمد هذه الأزمة هو من يتعمد نشر الإشاعات والأخبار المزيفة والأكاذيب بطريقة مستمرة عبر العديد من الوسائط الإعلامية".
وأكد أن هذا الامر لا يمكنه بأى حال من الأحوال أن يساهم فى خلق مناخ ملائم للتفاهم المتبادل أو حتى من أجل حوار هادئ ورصين، مضيفا "هذا يعنى أن من يلجأ إلى مثل هذه الممارسات فأنه ضد إجراء حوار جاد وجدي، وتلك أهداف غير بريئة تماما يتحمل أصحابها تبعاتها أمام الله والشعب والتاريخ".
وقال إن هؤلاء "يتعمدون انتهاج هذا السبيل رغم أنه كان بوسعهم اكتساب مصداقية أكثر من خلال التركيز على نقل الأحداث الحقيقية، وتعمد تضليل الرأى العام من خلال صناعة الأكاذيب والسيناريوهات غير الحقيقية والمغلوطة والتى يتم نسبها لشخصيات ومراكز اتخاذ القرار، وكل ذلك يأتى من خلفية وجود مخططات مدروسة تم إعدادها بمكر شديد قصد التشكيك فى أى فعل يهدف إلى تهدئة وطمأنة الشعب، ويعمل على البحث على إيجاد الحلول الملائمة للأزمة الحالية التى تمر بها البلاد، والغرض واضح هو الوقوف أمام إيجاد أى مخرج للأزمة وتعطيل كل مسعى خيّر ووطنى للحوار والتشاور بين مختلف الأطراف".
وأكد أنه يتعين اليوم أن يمضى الشعب الجزائرى رفقة جيشه، نحو إزالة كافة التحديات، وتقديم كل الولاء للوطن، دون غيره، وقال "فالولاء للوطن يقتضى أن يعمل الجميع، كل فى مجال عمله ونطاق مسؤولياته، لاسيما قطاع الإعلام بكافة تفرعاته، لخدمة الجزائر".
وقال " يتعين على الاعلام أن يكون مرآة عاكسة للمطالب الفعلية والحقيقية للشعب الجزائرى ومطالب بأن يكون لسان صدق لشعبه يقول الحقيقة ويقوم بتبليغ مطالبه دون تشويه أو تزييف أو استغلال أو تسخير لأغراض أخرى غير خدمة الوطن، فالمصالح المادية لا يمكنها إطلاقا أن تكون بديلا للوطن، فهى تزول ويبقى الوطن، وتبقى الجزائر".
وأشاد قايد صالح بعبقرية الشعب الجزائرى التى تظهر جلية أكثر قوة خلال الشدائد والمحن حيث تزداد الوحدة بين كافة أطياف الشعب ويزداد عمق التضامن وتبرز كل معانى التضحية والفداء من أجل الوطن.
وقال إن "من يقرأ التاريخ الوطنى وما تخلله من تحديات، يدرك أن عبقرية الشعب الجزائرى هى خاصية متميزة من خصائصه كشعب مقاوم وأصيل ومحب لوطنه، بل هو شعب نبيل فى مواقفه ومسلكه، عادة ما يقدم مصلحة وطنه على مصلحته الشخصية".