أشادتصحيفة "الرياض" السعويدة، بالقمم العربية والإسلامية والخليجية التى تستضيفها مكة المكرمة بدءا من اليوم الخميس، مؤكدة أن رسالة تلك القمم تجسد تطلعات الشعوب العربية والإسلامية للوحدة وتعزيز الأمن والاستقرار.
وقالت الصحيفة فى افتتاحيتها التى جاءت تحت عنوان "رسالة قمم مكة" إن الأنظار تتجه اليوم نحو مكة المكرمة، حيث تعقد أعمال القمتين الطارئتين، الخليجية والعربية، اللتين دعا إلى عقدهما خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والقمة الإسلامية الاعتيادية لمنظمة التعاون الإسلامى، للتشاور والتنسيق مع الدول الشقيقة فى مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وجامعة الدول العربية، والدول الإسلامية، فى كل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار فى المنطقة، خاصة فى ظل الهجوم على السفن التجارية فى الخليج العربى، وما قامت به ميليشيات الحوثى الإرهابية المدعومة من إيران بالهجوم على محطتى ضخ نفطيتين بالمملكة، والتداعيات الخطيرة للهجوم على السلم والأمن الإقليمى والدولي، وعلى إمدادات واستقرار أسواق النفط العالمية، والحاجة المُلحّة لمواجهة التحديات والأزمات، لتعزيز التضامن الخليجى والعربى والإسلامى فى وقت تمر الأمة فيه بمرحلة دقيقة وحساسة.
وأضاف الصحيفة، أن "الحرص على انعقاد القمم الثلاث يجسد تطلعات الشعوب الخليجية والعربية والإسلامية نحو التضامن والوحدة وجمع كلمة المسلمين، وتوحيد صفوفهم. والمملكة تتبنّى كل ما من شأنه تعزيـز الروابط بين الشعوب، وقضايا المنطقة، وتحقيق وحدة الكلمة هو الهمّ الكبير لحكومة المملكة على مرّ تاريخها، فالمملكة تُدرك حساسية الحالة التى تشهدها منطقة الخليج العربى، وخطورة التصعيد الذى تشهده المنطقة بسبب الدور الإيرانى التخريبى الذى يمثل تهديدا خطيرا للأمن والاستقرار، ويحاول جرّ المنطقة إلى حرب طاحنة".
وأكدت الافتتاحية أن المملكة تعتز بدورها فى توحيد الصف، مشددة على أن "مواقفها متعددة فى تجسيد التضامن بين دول المنطقة والدول العربية والإسلامية، إذ تدعم بشكل متواصل كل ما يجمع ويُوحّد شمل المسلمين، وآخر ذلك تشكيل التحالف الإسلامى العسكرى لمحاربة الإرهاب، الذى اتخذ من الرياض غرفة عمليات مشتركة له، ولها مواقف مشهودة مع كثير من الدول للتصدى للأحزاب والتنظيمات الإرهابية". واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول: "الأمل كبير بأن يخرج قادة الدول العربية والإسلامية بموقف ورسالة حازمة ضد النظام الإيرانى المُزعزع للاستقرار، والداعم للإرهاب، والمستمر فى مواصلة سياساته العدائية ضد الدول المحيطة وإشاعة الفتن والحروب، واستهداف مصالح الدول الخليجية، وإجباره على وقف أعماله العدائية الأخرى المتمثلة فى دعم القوى المتطرفة والإرهابية التى تُهدّد الأمن الخليجى العربى المشترك، وحمل ذلك النظام على الالتزام بمبادئ القانون الدولى ووقف تدخلاته التى جلبت الفوضى والخراب لعديد من الدول، ووصل خطر هذا النظام المنبوذ إلى مستويات يجب مواجهتها دوليًّا بكل الطرق.