صرح وزير الإعلام اليمنى معمر مطهر الإريانى، بأن إقامة الميليشيا الحوثية عرضاً عسكرياً داخل مدينة "الحديدة" غربى البلاد، وعلى بعد أمتار من مينائها، ورفع صور الخمينى وأعلام إيران وحزب الله "اللبنانى"، بالتزامن مع مظاهرة فى العاصمة صنعاء، التى رفعت شعارات عدائية، هى تهديد إيرانى واضح باستهداف خطوط الملاحة الدولية فى باب المندب والبحر الأحمر.
واعتبر الإريانى - فى مقابلة مع قناة "العربية" الإخبارية، اليوم الاثنين، أن هذه التحركات تأتى ضمن محاولات النظام الإيرانى استعراض أوراقه وإبراز خريطة تمدده فى المنطقة، فى ظل ارتفاع حدة التوتر على خلفية ممارساته وميليشياته الطائفية، والاستهداف الإرهابى لناقلات النفط فى المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية ، وأنابيب ضخ النفط فى السعودية.
وأشار إلى أن رفع الميليشيا الحوثية صور الخومينى وخامنئى ليس أمراً جديداً، ويؤكد انقياد الميليشيا وارتهانها للنظام الإيرانى وتبعيتها المباشرة للحرس الثورى الإيراني، وعدم جاهزيتها وجديتها فى السلام.
ورأى أن الاستعراض العسكرى يؤكد كذب ادعاءات الميليشيا الحوثية والمبعوث الأممى مارتن جريفث، حول الانسحاب "الأحادى " المزعوم من موانئ الحديدة، واستغلال الميليشيا لاتفاق السويد لوقف عملية تحرير موانئ ومدينة الحديدة، واستمرار تواجدها العسكرى بمحاذاة البحر الأحمر، خدمة للأجندة الإيرانية التى تستهدف أمن واستقرار اليمن والمنطقة والعالم.
وشدد على أن رفع هذه الشعارات الطائفية والدخيلة على اليمن ، يلحق الضرر بالنسيج الاجتماعى ، ويخالف تطلعات اليمنيين الذين يرفضون المشروع الإيراني، وتكرار نموذج حزب الله فى اليمن.