دعا الرئيس اللبنانى ميشال عون، المجتمع الدولى، إلى تسهيل عملية عودة النازحين السوريين الذين يتواجدون داخل الأراضى اللبنانية، إلى وطنهم، جاء ذلك خلال استقبال الرئيس اللبنانى، اليوم الاثنين، فى بيروت، رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبى فى لبنان السفيرة كريستينا لاسن، حيث استعرض معها الأوضاع العامة فى البلاد والعلاقات بين لبنان والاتحاد الأوروبى فى المجالين السياسى والاقتصادى.
كما بحث عون مع رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبى، التعاون القائم على صعيد تمويل عدد من المشاريع التنموية فى لبنان، حيث تطرق البحث إلى مناقشة مشروع الموازنة العامة للبنان لعام 2019 الذى أقرته الحكومة مؤخرا، وأحالته إلى مجلس النواب لاعتماده.
يشار إلى أن الأرقام الرسمية الصادرة عن الدوائر اللبنانية والأممية تفيد بوجود قرابة مليون نازح سورى داخل الأراضى اللبنانية، ويحصلون على مساعدات من المجتمع الدولى والمنظمات الدولية والأممية، وفى مقدمتها مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين، فيما يؤكد مسئولون لبنانيون أن العدد الفعلى يتجاوز ذلك الرقم ليتراوح ما بين مليون ونصف المليون وحتى مليونى نازح.
ويعانى لبنان من تبعات اقتصادية كبيرة جراء أزمة النزوح السوري، حيث يعتبر البلد الأكبر فى العالم استقبالا للاجئين مقارنة بعدد سكانه الذى يقترب من خمسة ملايين نسمة.
وكانت روسيا قد أطلقت خلال العام الماضى مبادرة وصفتها بأنها "استراتيجية" لإعادة النازحين السوريين من الدول المضيفة، وتحديدا دول الجوار السورى المتمثلة فى لبنان والأردن وتركيا، باعتبار أن تلك الدول يتواجد بها العدد الأكبر من النازحين السوريين جراء الحرب السورية، وأعلنت الحكومة اللبنانية الجديدة تبنيها لهذه المبادرة كأساس لعودة النازحين، غير أن المبادرة لم تبدأ العمل بصورة فعلية حتى الآن.