لوح محافظ البنك المركزي اليمني حافظ معياد، يوم الجمعة، بتقديم استقالته، في حال استمرار استقلالية فرعي البنك في محافظتي مارب والمهرة، عن المقر الرئيسي في العاصمة المؤقتة عدن جنوب اليمن، متهماً قوى لم يسمها بالوقوف وراء حملة تستهدفه لعرقلة جهوده في إعادة ربط الفرعين ، حسبما نشرت وكالة سبوتنيك الروسية للانباء .
وقال معياد في بيان على صفحته الرسمية على "فيسبوك": "نؤكد أننا لا نستطيع البقاء في هذا العمل إلا إذا تم جباية إيرادات فرعي البنك في مارب والمهرة وتوريدها إلى البنك المركزي بعدن".
وأضاف: "قبولنا بالمهمة الموكلة إلينا كانت لإنقاذ الاقتصاد اليمني والحيلولة دون انهيار العملة الوطنية في وقت كانت كل المؤشرات تنبئ عن وقوع كارثة وشيكة لا تحمد عقباها، واشترطنا في حينه أن يكون العمل واضحا وشفافا".
وتابع: "هناك حملة مسعورة منذ أشهر تقوم بها المليشيات الحوثية ضد شخص محافظ البنك وضد كل الخطوات والإجراءات التي يقوم بها لإنقاذ الاقتصاد اليمني".
واستطرد: "لكن ما يحز في النفس أن تنخرط قوى في هذه الحملة الهستيرية جراء انزعاجها من التحرك الأخير الهادف الى إعادة ربط فرعي البنك المركزي بمارب والمهرة بمقر البنك المركزي في عدن".
وطالب معياد "الذين انزعجوا من طريقة إدارتنا للمعركة الاقتصادية تولي المهمة".
وأكد الاستعداد "تسليم المهمة لهم بحيث يوفرون حملاتهم الإعلامية الهادفة الى عرقلة جهود البنك والتشكيك في إجراءاته ".
وشدد على أهمية أن "نضع أمام أعيننا مصلحة 30 مليون يمني قبل أي شيء آخر".
من جهته، علق رئيس اللجنة الثورية العليا في جماعة أنصار الله "الحوثيين"، محمد علي الحوثي، على بيان محافظ البنك المركزي، في تغريدة على "تويتر"، قائلا: "معياد مجرم الحصار يغضب لفضح خطواته العقابية للشعب بالمهجر والداخل".
وتابع: "انظر بيان جمعية البنوك والصرافين ما قالت عن إجراءاته لم تحسن الاقتصاد بل زادت القيود وعطلت التحويلات الخارجية وجوعت الأسر المعتمدة على التحويلات. ولم يصرف المرتبات".
ومضى بالقول: "هذه مقاييس حقيقية للمشفق بالشعب من عدمه".