نددت صحيفة صحيفة "الرياض" السعودية بالتحالف المشبوه بين إيران وقطر، وقالت في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان (بوصلة الانتماء): عادة تقوم العلاقات بين الدول من أجل تحقيق مصالح مشتركة هدفها توطيد الأواصر وتبادل المنافع تحت مظلة جامعة تبني ولا تهدم؛ في حالات معينة كحالة التحالف القطري - الإيراني الأمر مختلف.
وأضافت: التحالفات تحكمها الجغرافيا والتاريخ والانتماء، إلى جانب تبادل المنافع، ولكن في الحالة القطرية - الإيرانية تم اختصار تلك العوامل إلى تبادل المنافع، وشيء من الجغرافيا؛ وتم إهمال التاريخ والانتماء، رغم كونهما عاملين لا يقلان أهمية عن بقية العوامل، بل إن ذاك التحالف ذهب إلى تخلي قطر عن مصالحها الجوهرية كونها بلد عربي خليجي بالانتماء دون الفعل، وهذا أمر واضح جلي يشهد عليه تنصل قطر المخزي من بياني القمة الخليجية والقمة العربية بعد موافقتها عليهما، ومن ثم عدم موافقتها بعد عودة الوفد القطري إلى بلاده في سابقة تاريخية تدل على عدم اتزان السياسة القطرية والقائمين عليها، وفقدهم لبوصلة اتجاههم.
وتابعت الصحيفة السعودية، "لم يكتفِ النظام القطري بفعلته تلك، بل زاد الطينة بلة بالاتصال الذي تم بين أمير قطر والرئيس الإيراني، والذي شكر فيه الأخير سابقه على موقف قطر من بياني القمتين في إشارة واضحة على أن قطر باعت انتماءها واشترت بثمنه تحالفاً وقتياً بالتأكيد سيكون وبالاً عليها".
وأكدت "أن النظام القطري أثبت بما لا يدع مجالاً للشك قصور نظرته، فهو يتعامل على أساس السياسات المرحلية المبنية على رد الفعل لا الفعل ذاته، ولا السياسات الاستراتيجية التي تستشرف المستقبل وتضع خطوطها العريضة بناءً عليه.
وختمت " تحالف قطر مع إيران، وهي الدولة التي أصبحت منبوذة من العالم لتبنيها الإرهاب، يدل أن النظام القطري اقترب كثيراً من السقوط في هاوية العزلة، كما أصبح حليفه، ويعطينا مؤشراً قوياً أن عزلته ستصبح أكثر مما مضى".