الرئيس اللبنانى السابق يدعو للتمسك بتحييد البلاد عن صراعات المحاور الإقليمية

دعا الرئيس اللبنانى السابق ميشال سليمان، إلى التمسك بتحييد البلاد عن أزمات وصراعات المحاور فى منطقة الشرق الأوسط، خاصة فى ظل خطورة الوضعين الأمنى والاقتصادى الذى تشهده البلاد حاليا، وتراجع معدل النمو إلى أدنى معدلاته منذ ما قبل استقلال لبنان. وحذر الرئيس اللبنانى السابق – فى افتتاحية صحيفة (النهار) اللبنانية بعددها الصادر اليوم تحت عنوان (بين رحيل غسان توينى وإعلان بعبدا) – من خطورة احتمال حدوث تأثير على لبنان جراء موجة العقوبات الدولية المفروضة على إيران، وأن "تتطاير شظاياها صوب لبنان وجزء أساسى من شعبه" فى ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية شديدة الصعوبة. واعتبر "سليمان" أن الكيديات السياسية حرمت الجيش اللبنانى من هبة غير مسبوقة فى تاريخه والتى سبق وقررتها المملكة العربية السعودية (مساعدات سعودية بقيمة تتجاوز 3 مليارات دولار تقررت فى أواخر عام 2014 لصالح الجيش اللبناني) ومكتسبات أخرى، مستنكرا فى هذا الصدد إعلان حزب الله مؤخرا امتلاكه صواريخ دقيقة، واستباق الحزب مناقشة الاستراتيجية الدفاعية للبلاد بالتهديد بإنشاء مصانع لهذه الصواريخ داخل لبنان. وأشار إلى أنه على الرغم من إقرار (إعلان بعبدا) فى ختام هيئة الحوار الوطنى بالإجماع فى 11 يونيو 2012 (الحوار الوطنى بين القوى السياسية اللبنانية) وجوهره تحييد لبنان عن صراعات المحاور الإقليمية، وضرورة مناقشة استراتيجية دفاعية وإقرارها، واعتماده وثيقة رسمية لمجلس الأمن وجامعة الدول العربية، واعتباره مرجعية من جانب الدول الكبرى الصديقة للبنان، إلا أن حزب الله تنكر لهذا الإعلان، عقب انغماس الحزب فى الحرب السورية على قاعدة "حيث يجب أن نكون سنكون". وقال إن لبنان أصبح يغرق فى التجاذب السياسى والكيديات والتراشق، فى ظل تدهور الأوضاع العامة، خاصة فى ملف تكدس النفايات وتدهور قطاع الكهرباء وتلوث المياه، إلى جانب ما أصاب "التوازن السياسي" من خلل، والتهديدات المتعددة التى يواجهها الجيش من الخارج. وأكد الرئيس اللبنانى السابق أن الهجوم الإرهابى المسلح الذى تعرضت له مدينة طرابلس (شمالى البلاد) عشية عيد الفطر، وأسفر عن مقتل 4 عناصر عسكرية وأمنية، يأتى فى سياق محاولات الانتقام من الجيش بعدما نجح فى القضاء على التنظيمات الإرهابية المسلحة فى جرود الضنية، ومخيم نهر البارد (شمالى لبنان) عام 2007، ليرسم صورة لبنان القوى بجيشه الحائز على دعم شعبه المطلق. واختتم الرئيس اللبنانى السابق المقال قائلا: "نردد بلسان غسان توينى (مؤسس صحيفة النهار) ارفعوا أيديكم عن لبنان.. حيّدوا لبنان كى تسلموا أنتم كما يسلم لبنان ويعود موئلا للحرية والديمقراطية والحضارة والإنماء المتنامى وعاصمة الأخوة الحقة وحوار الأديان والثقافات.. هذه المرة لن يكون فى وسع أحد حماية أحد آخر من التهام الأخضر قبل اليابس، فتبصروا وحذار.. وقد أعذر من أنذر، التحييد وحده فى وسعه أن يكون خشبة الخلاص من جنون الانتحار المشترك".



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;