قضت محكمة عسكرية جزائرية، الثلاثاء، بإعدام 3 ضباط كبار في جهاز المخابرات الخارجي السابق بتهم تتعلق بـ"التجسس وتقديم معلومات حساسة لدول أجنبية".
ووفق وسائل إعلام جزائرية، فإن المحكمة العسكرية بمحافظة البليدة أصدرت حكما بإعدام كل من المدعو "د.م" بصفته مستشار رئيس المخابرات السابق في "قضية تسريب أسرار الدولة"، والمدعو "ح.ع" بصفته رئيس مصلحة المعلومات والتنصت سابقا في قضية "تسريب المعلومات والتخابر مع جهات أجنبية"، والمدعو "م.ب" بصفته نائب رئيس جهاز المخابرات الخارجية سابقا في قضية "التآمر ضد الدولة وتسريب الأسرار والتخابر مع جهات أجنبية".
ووفق مراسل "العين الإخبارية" نقلا عن مصادر عسكرية فإن الحكم نهائي غير قابل للطعن.
ووفق خبراء قانونيين تحدثوا لـ"العين الإخبارية" سابقا فإن "المُشرع الجزائري أعطى لجريمة الخيانة العظمى الصدارة في قانون العقوبات ومنحها الأولوية في ترتيب النصوص بالنظر لخطورتها".
يأتي ذلك بعد أن أكدت الأحد الماضي مصادر أمنية جزائرية مطلعة لـ"العين الإخبارية" أن قاضي التحقيق العسكري بمحكمة البليدة أحال 3 من أكبر رموز نظام الرئيس الجزائري السابق عبدالعزيز بوتفليقة ورئيسة حزب العمال إلى المحاكمة العسكرية بتهمة الخيانة العظمى.
وقالت المصادر إن القاضي العسكري أنهى التحقيقات مع كل من السعيد بوتفليقة شقيق الرئيس الجزائري المستقيل، ورئيسي جهاز المخابرات السابقين الفريق المتقاعد محمد مدين والجنرال بشير طرطاق، إضافة إلى رئيسة حزب العمال الاشتراكي لويزة حنون.
وأضافت أنه "بعد التحقيقات مع المتهمين الأربعة أحال قاضي التحقيق العسكري ملفاتهم رسمياً إلى رئيس المحكمة العسكرية بتهمة الخيانة العظمى"، في انتظار بدء جلسات محاكماتهم، خلال الأيام القليلة المقبلة.
وذكرت وسائل إعلام جزائرية الاثنين أن السعيد بوتفليقة ومحمد مدين وبشير طرطاق سيمثلون يوم 17 يونيو المقبل أمام قاضي التحقيق بالمحكمة العسكرية، للاستماع إلى أقوالهم في قضية "التآمر على سلطتي الدولة والجيش