امتلأت مدينة المعارض بريف دمشق اليوم الخميس بالسيارات مع افتتاح المعرض الدولى للسيارات وإكسسواراتها "موتور شو" بعد غياب دام لأكثر من 8 سنوات، وسط إقبال غير مسبوق من شركات السيارات والمواطنين السوريين.
وقال وزير النقل السورى على حمود الذى افتتح المعرض فى تصريح لوكالة "سبوتنيك": إن افتتاح معرض السيارات على أرض مدينة المعارض، يأتى بعد حالة التعافى التى تشهدها سوريا وبعد الانتصارات الكبيرة التى حققها الجيش السوري، ففى كل يوم هناك إنجازات جديدة، واليوم يعود معرض السيارات بعد توقف دام لأكثر من 8 سنوات تحت وطأة الحرب الإرهابية التى تتعرض لها سوريا، وها نحن نرى مدينة المعارض تمتلئ بالسيارات من كل الأنواع ومن مختلف المصادر والمصانع العالمية، وبالفعل هناك إقبال منقطع النظير، ورغبة كبيرة من المواطن ومن الشركات فى إنجاح هذا المعرض.
وأضاف الوزير حمود: اليوم هناك عرض لسيارات جديدة وسيارات مستعملة وشاحنات، وحتى لتصنيع عربات القطارات وبعض القطع اللازمة لصيانة القطارات، إضافة إلى ذلك هناك إجراءات قدمتها وزارة النقل لإنجاح المعرض، كتخصيص إدارة نقل نقل فى المعرض وتخصيص ساحة خاصة لبيع السيارات من قبل المواطنين الذين يستطيعون عرض أو شراء سياراتهم فى هذه الساحة.
وأوضح الوزير حمود: لوزارة النقل حضور مميز فى هذا المعرض، وذلك من خلال إيجاد مديرية نقل مصغرة عن مديريات النقل الرئيسة، حيث يمكن تسجيل أى سيارة يتم بيعها وإجراء المعاملات اللازمة فى هذه المديرية مباشرة، بما فيها معاملات نقل الملكية، إضافة إلى عرض قدمته المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية، يتضمن نموذجا لطريق وجسر تتوافر فيهما كل عوامل السلامة المرورية، إضافة إلى كل ما تقدمه هذه المؤسسة من خدمات للطرق.
وعن التعاون بين سوريا وروسيا فى مجال تصنيع الآليات الهندسية والسيارات قال الوزير حمود "بالتأكيد نحن منفتحون مع أصدقائنا الروس فى كل ما يمكن تطويره وأظن أن ذلك قريب جدا".
وحول مدينة الصناعات البحرية فى اللاذقية التى ستكون الأولى من نوعها فى الشرق الأوسط، والتى ستكون مهمتها استقبال السفن وإصلاحها وصيانتها، إضافة إلى بناء سفن جديدة وتعمير السفن القديمة، قال الوزير حمود: "نحن نعمل على تجهيز الموقع اللازم لمدينة الصناعات البحرية ومن المقرر أن تقوم المؤسسة العامة للنقل البحرى باستثمار هذا الموقع بالاتفاق مع الشركات الصديقة، كما نعمل يوميا مع أصدقائنا فى روسيا ومع كل الأصدقاء على تطوير الاستثمار فى سوريا وتقديم استثمارات تعود بالخير والمنفعة على سوريا وعلى الدول الصديقة.
بدوره قال محافظ ريف دمشق المهندس علاء إبراهيم: "اليوم نحتفل بهذا الإنجاز الكبير الذى حققته وزارة النقل فى افتتاح معرض السيارات خصوصا بعد سنوات الحرب الطويلة التى تعرض خلالها بلدنا فيما تعرض، إلى تدمير صالات السيارات فى ريف دمشق ومعظم المحافظات، واليوم نرى من خلال هذا المعرض عودة كبيرة لعرض السيارات وعودة مصانع السيارات السورية للإنتاج فى جميع المدن الصناعية وخاصة فى ريف دمشق كحسيا ومدينة عدرا الصناعية، ونشاهد هذا الإنجاز الكبير والإقبال الكبير من المواطنين، وإن شاء الله قريبا سيكون هناك خلال أقل من سنة إنجاز كبير آخر بالتعاون مع وزارة النقل لإنجاز مدينة معارض السيارات التى سيكون مقرها فى ريف دمشق ويشكل هذا المعرض فى مدينة المعارض خطوة على طريق إنجاز مدينة معارض السيارات.
وأوضح محافظ ريف دمشق: مدينة المعارض ستكون مدينة جديدة فى منطقة الدوير قرب صالات السيارات المدمرة التى كانت تعرض السيارات على طريق دمشق- حمص، وتقوم هذه المدينة على مساحة 200 هكتار وقد أنجزت الدراسات الخاصة بها كمرحلة أولى واليوم بدأ الاكتتاب، ومن المقرر أن ينتهى خلال عشرة أيام، وهناك إقبال كبير من قبل المكتتبين حيث إن أكثر من نصف المقاسم المخصصة تم الاكتتاب عليها.
