طالبت الصحف الإماراتية، الصادرة اليوم الجمعة، المجتمع الدولى بموقف واحد وتحرك فاعل إزاء الاعتداءات الإرهابية التى تهدد الملاحة الدولية برمتها بعد الهجوم الذى استهدف ناقلتى نفط فى بحر عمان.
وقالت صحيفة (الاتحاد) - فى افتتاحيتها تحت عنوان "يكاد المريب" - "بين حادثتى 12 مايو (تاريخ تعرض 4 ناقلات نفط لأعمال تخريبية بالقرب من المياه الإقليمية لميناء الفجيرة) و13 يونيو (تاريخ استهدف ناقلتى نفط فى بحر عمان) ارتباط مباشر فى التخريب والإرهاب الذى يستهدف الملاحة الدولية فى منطقة الخليج العربى".
وأضافت أن التحقيقات لم تنته بعد حول الاعتداءات التى استهدفت 4 ناقلات نفط قرب المياه الإقليمية للإمارات قبل أكثر من 4 أسابيع، وإن كانت أصابع الاتهام وجهت بطريقة وأخرى إلى إيران وأذرعها الإرهابية المرتبطة بـ "الحرس الثوري"، باعتبارها المستفيد الأكبر من التخريب، لا سيما وأنها هددت صراحة بمنع عبور النفط فى مضيق هرمز، ونفطها ممنوع من التصدير إلى درجة "التصفير" بموجب العقوبات الأمريكية.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه وفى الاعتداءات "الغامضة" التى استهدفت ناقلتى نفط فى بحر عمان، بهجمات لم يتم تحديدها بعد، تبدو أصابع الاتهام تتجه أيضاً إلى إيران، على الرغم من ادعاء بحريتها بإنقاذ طاقمى السفينتين ونقلهما إلى أراضيها، لأنها تحاول تمرير رسالة عن شروطها للأمن فى أكثر النقاط ازدحاماً لتدفقات حركة النفط العالمية.
بدورها، قالت صحيفة (الخليج) تحت عنوان "اعتداءات بمرجعية واحدة"، إن منطقة الخليج مستهدفة بالكامل، حيث إن كل الوقائع والشواهد تؤكد ذلك، وهو ما يؤكد فى الوقت نفسه صواب رؤية الإمارات حين لفتت إلى ذلك أكثر من مرة، وكانت فى كل المحافل والمنتديات الدولية الصوت القوى المدافع عن تنمية وأمن واستقرار المنطقة، حيث الإشارة دائما إلى ارتباط أمن الخليج بأمن الوطن العربى والعالم، وأن أمن الخليج واحد ولا يتجزأ.
وأكدت الصحيفة أن الاعتداء على ناقلتى النفط وإحراق إحداها ينتمى إلى سلسلة الاعتداء ذاتها، ما يتطلب موقفا دوليا واحدا بشرط الفاعلية والتأثير، مشيرة إلى أن المجتمع الدولى يعرف من هو المستفيد من وراء هذه التصرفات الدخيلة على روح المنطقة، والمنسجمة مع نفوس أعدائها المعلنين، وليكن الانطلاق فى الموقف الموحد من نقطة أن هذه الاعتداءات تتجاوز، فى الهدف والنتيجة، السعودية والإمارات إلى العالم، بدءا من قلبه النابض بالحيوية والحياة.
من ناحيتها، قالت صحيفة (الوطن)، إن الاعتداء على ناقلتى النفط فى بحر عمان أتى ليؤكد ما يخطط له البعض لاستهداف أمن المنطقة والعالم، والملاحة الدولية، مشيرة إلى أن منطقة الخليج العربى تعتبر من الأهم عالميا إن لم تكن أهمها على الإطلاق، سواء جراء موقعها أو لكونها تمثل طريقا رئيسيا لإمداد العالم بالطاقة، أو لما يمثله استقرارها وسلامتها من أمر ضرورى وأساسى لمنطقة لشرق الأوسط برمتها.
وأضافت الصحيفة - فى افتتاحيتها تحت عنوان "عدوان جديد على الأمن العالمى" - "لا شك أن أى مراقب أو متابع يدرك ويعى تماما من هى الجهة العابثة التى تحاول تهديد أمنها وسلامته واستقرارها، خاصة أن الاعتداءات الإرهابية تأتى فى فترة تشهد فيها المنطقة توتراً ومحاولات متواصلة من إيران وأدواتها لنسف استقرارها، وعقوبات تشل إيران وتمنعها من مواصلة دعم وتمويل الجماعات والتنظيمات الإرهابية، وهذه العمليات الإجرامية المرتكبة فى استهداف الناقلات سواء أكانت رسائل مبطنة أو لأى هدف آخر، هى فعل عدوانى يهدد الملاحة الدولية برمتها وبالتالى تحتاج إلى تحرك عالمى فاعل يضع حدا لها ويتعامل مع المسبب والمتورط كما يستحق".