طالب وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان المجتمع الدولي بالتعاون من أجل تأمين الملاحة الدولية وتأمين وصول الطاقة، مؤكدا أن الأمان الحقيقي للاستقرار يكون استقرار دول المنطقة مجتمعة بمظلة دولية، لاسيما وأن المنطقة هي الشريان الأساسي للطاقة في العالم.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) أن ذلك جاء خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الخارجية الإماراتي، اليوم،السبت، مع إيكاترينا زاهاريفا نائبة رئيس الوزراء للإصلاح القضائي ووزيرة خارجية بلغاريا، في إطار زيارته الرسمية للعاصمة صوفيا.
وأشار ابن زايد إلى أنه تم التطرق، خلال اللقاء، إلى التطورات التي وقعت خلال الفترة الأخيرة سواء في منطقة الخليج العربي أو بحر عمان، بالإضافة إلى الهجمات التي وقعت على السعودية من قبل الجماعات الحوثية عبر استهداف محطتي ضخ أنابيب النفط ومطار أبها المدني.
وأكد أن المنطقة بها الكثير من الموارد الضرورية للعالم سواء كان غازا أو نفطا، ولابد أن تكون تدفقات هذه الموارد آمنة وطبيعية من أجل استقرار الاقتصاد العالمي، موضحا أن نتائج التحقيق في الهجمات على 4 ناقلات نفط داخل المياه الإقليمية للإمارات تشير إلى أنها عملية تفجير من خارج السفينة تحت مستوى المياه، وأن هذه القدرات غير موجودة عند جماعات خارجة عن القانون بل هي عملية منضبطة تقوم بها دولة، إلا أنه حتى الآن لم يتم الإقرار بأن هناك أدلة كافية تشير إلى دولة بعينها.
وقال "عندما وقع الاعتداء الشهر الماضي كان عدد السفن في تلك المنطقة، التي حدث فيها التفجير نحو 184 سفينة بين سفن نفط وشحن وغيرها، فهذا تهديد حقيقي للملاحة الدولية.. وعلينا أن نعمل سويا لتجنيب المنطقة التصعيد وإعطاء فرصة لصوت الحكمة".
وحول العلاقات بين الإمارات وبلغاريا، أكد وزير الخارجية الإماراتي أن هناك رغبة وفرصا لتطوير هذه العلاقات وبحث آفاق جديدة للتعاون لاسيما في الجانب الاقتصادي والاستثماري والسياحي بما يعكس متانة العلاقة بين البلدين، مشيرا إلى وجود اتفاق بين الجانبين بأن يكون هناك قناة اتصال مفتوحة بينهما ويكون هدفها الأساسي تطوير العلاقة وأيضا البحث عن فرص العمل المشتركة بين البلدين في عدة مجالات، منها الأمن والتكنولوجيا والسياحية والطيران المدني.
ومن جانبها، أكدت وزيرة خارجية بلغاريا حرص بلادها على تعزيز علاقات التعاون المشترك مع دولة الإمارات في شتى المجالات.