قال المواطن اللبنانى نزار زكا الذى أفرجت عنه إيران مؤخرا بعدما كانت قد اتهمته بالتخابر لصالح الولايات المتحدة الأمريكية، إن الفضل فى إطلاق سراحه من السجون الإيرانية يعود إلى الدولة اللبنانية.
وأعرب زكا ـ فى تصريح صحفى عقب لقاء عقده ظهر اليوم مع وزير الخارجية اللبنانى جبران باسيل ـ عن تقديره وشكره للرئيس (اللبناني) ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريرى ومدير جهاز الأمن العام اللواء عباس إبراهيم والجهات اللبنانية المختلفة التى بذلت الجهد وأولت قضيته الاهتمام حتى إطلاق سراحه.
وأشار إلى أنه روى لوزير الخارجية تجربته التى مر بها فى السجون الإيرانية على مدى قرابة 4 سنوات أمضاها هناك، لافتا إلى أنه سيقوم فى مرحلة لاحقة بتأليف كتاب يضم تفاصيل اعتقاله فى إيران.
وكان الحرس الثورى الإيرانى قد ألقى القبض على الخبير فى تكنولوجيا المعلومات نزار زكا عقب حضوره مؤتمرا علميا فى طهران فى شهر سبتمبر من العام 2015، واتهمته السلطات الإيرانية بالتخابر لصالح الولايات المتحدة الأمريكية، وقضى بمعاقبته بالسجن لمدة 10 سنوات.
وأفرجت السلطات الإيرانية فى 11 يونيو الجاري، عن نزار زكا، بموجب عفو خاص قالت" إنه بمناسبة عيد الفطر واستجابة لطلب الرئيس اللبنانى ميشال عون" وذلك بعد أن أمضى 3 سنوات و8 أشهر بالسجون الإيرانية.
وسبق وقال زكا - الذى يحمل الإقامة الدائمة فى الولايات المتحدة الأمريكية (جرين كارد) – إنه ذهب إلى إيران فى ضوء دعوة من مؤسسة رسمية إيرانية، وتلقى تأشيرة دخول إلى الأراضى الإيرانية بغرض حضور المؤتمر على مدى 3 أيام، مشيرا إلى أنه أثناء توجهه إلى المطار للعودة إلى لبنان عقب انتهاء أعمال المؤتمر، تعرض للاختطاف من قبل السلطات الإيرانية.
ووصف زكا ما تعرض له فى إيران، بأنه اختطاف واعتقال، مشددا على أن الاتهامات التى أسندتها إليه السلطات الإيرانية (بالتخابر لصالح الولايات المتحدة الأمريكية) هى اتهامات باطلة، وأن التحقيقات التى أجريت معه والمحاكمة التى قدم إليها صورية بالكامل.