يقبع عمر البشير الرئيس السودانى السابق، داخل سجن كوبر، فى الخرطوم، أثناء التحقيقات التى تتم معه، بعد عزله من منصبه، مع استمرار الاعتصامات والاحتجاجات التى تطالب برحيل كافة رموز النظام السابق، ونرصد أهم 10 معلومات عن هذا السجن كالتالى:..
1- سجن كوبر يقع فى مدينة الخرطوم بحرى، وهى من أقدم أحياء بحرى.
2- وعن سبب تسميته ذكرت عدة روايات أهمها، أن الإنجليز قرروا بناء أضخم سجن عرفته بلاد السودان منذ فجر التاريخ ، ثم جاءوا برجل عسكرى يقال له (cooper) وجعلوه قائما على ذلك السجن فأخذ منه اسمه وصرامته .
3- أمر الجنرال "كتشنر" ببناء سجن كبير بمدينة الخرطوم بحرى، إلا أنه لم يحضر الافتتاح عام 1903م بسبب استدعائه إلى لندن بتوجيهات من ملكة إنجلترا ليشغل وظيفة أخرى هناك.
4- جاء بعده كحاكم عام على السودان الجنرال السير (ريجنالد وينجت) والذى أشرف بنفسه علي تكملة بناء السجن بالخرطوم بحرى، ولم يطلق عليه اسماً محدداً، حتى جاء (كوبر) المسؤول البريطانى عن إدارة منطقة الخرطوم بحرى فاولى السجن اهتماماً خاصاً، فتم إطلاق اسمه على السجن.
5- شيد السجن علي قطعة أرض تبلغ مساحتها نحو خمسة ألف متر بمنطقة بعيدة عن المناطق السكنية والعمرانية وقتها، وتم تصميمه على شكل هندسى يحاكي سجون بريطانيا.
6- أول دفعة سجناء دخلوا هذا السجن هم بعضاً من السودانيين الذين أبعدتهم السلطات المصرية بتوجيهات من القصر الملكي لأنهم كانوا نشطاء سياسيون انتقدوا دور الملك المصرى فى وقوفه مع البريطانيين لاحتلال السودان ومشاركة جنود مصريين في معارك "كررى" و"ام دبيكرات".
7- أشهر الشخصيات السودانية التى دخلت هذا السجن قادة أعضاء جمعية "اللواء الأبيض" ، والضباط السودانييون التابعون وقتها ل"قوة دفاع السودان" وقاموا بتمرد عسكرى مسلح بقيادة عبد الفضيل ألماظ ضد القوات البريطانية ، ودارت اشتباكات وبالذخيرة والمدافع الرشاشة ، وتم اعتقال من تبقوا احياءآ وسجنوا ب"كوبر" وبعدها تم فيهم حكم الإعدام رميآ بالرصاص في ديسمبر 1924م، وكانت هذه أولى عمليات إعدام تتم بالسجن.
8- تم تصميمه على هندسية معمارية بالشكل البريطانى للسجون، وتحديداً يشبه سجن "برمنجهام" البريطانى.
9- رغم تغيير اسمه فى الآونة الأخيرة إلى سجن "عمر المختار"، ولاحقاً إلى السجن القومى، فإن اسم كوبر بقى الأكثر تداولاً.
10- للسجن 14 قسماً، فهو يفصل المحكومين بالإعدام عن السياسيين أو الجرائم الجنائية أو الأحكام المؤبدة وغيرها من أنواع العقوبات، وهو أحد أكبر السجون في العاصمة، إلا أن القسم السياسى لا يزال الأبرز، إذ شُيد خصوصاً لهذا الغرض، رغم تقلب السياسات الحاكمة في البلاد وتغير وجوه حكامها؛ يساريين كانوا أو إسلاميين.
