دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، الثلاثاء، روسيا وتركيا إلى اتخاذ تدابير عاجلة لتحقيق استقرار للوضع فى إدلب، وذلك حسب ما نشرته وكالة "سبوتنيك" الروسية.
قال جوتيريش، للصحفيين، "إننى أناشد، على وجه الخصوص، ضامنى أستانة، روسيا وتركيا، بالنظر إلى أنهم الموقعون على مذكرة التفاهم بشأن إدلب فى سبتمبر 2018، أن يحققوا الاستقرار الفورى للوضع"، مؤكداً مجدداً "قلقه العميق إزاء تصعيد الأعمال القتالية فى إدلب".
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة، "الوضع خطير بشكل خاص نظرا لمشاركة عدد متزايد من الجهات الفاعلة، مرة أخرى، يدفع المدنيون ثمناً باهظاً، واسمحوا لى أن أؤكد أنه حتى فى الحرب ضد الإرهاب، من الضرورى ضمان الامتثال التام للقانون الدولى لحقوق الإنسان والقانون الإنسانى الدولى".
واختتم جوتيريش، حديثه، "كما قلت مرات عديدة، لا يوجد حل عسكرى للأزمة السورية، ومنذ البداية كان واضحاً، ولا يزال واضحاً بعد ثمانى سنوات، أن الحل ينبغى أن يكون سياسياً".
جدير بالذكر أنه فى أعقاب المحادثات بين الرئيسين الروسى فلاديمير بوتين، والتركى رجب طيب أردوغان، فى سوتشى يوم 17 سبتمبر عام 2018، وقَع وزيرا الدفاع فى البلدين، سيرجى شويجو، وخلوصى أكار، مذكرة حول استقرار الوضع فى منطقة خفض التصعيد فى إدلب، تفرض على الأطراف إنشاء منطقة منزوعة السلاح على طول الخط الفاصل بين الجماعات المسلحة والقوات الحكومية بعمق 15 إلى 20 كيلومترًا مع انسحاب المسلحين المتطرفين.
ويذكر أن بقايا تنظيم "جبهة النصرة" (المحظور فى روسيا) تتمركز فى منطقة إدلب، التى يوجه، من خلالها، متشددوها ضربات استفزازية ضد المناطق المجاورة ويهددون قاعدة "حميميم" العسكرية الروسية.
وكان الجيش السورى قد بدأ مؤخرا عملية عسكرية واسعة النطاق لتحرير ريف حماة الشمالى والشمال الغربى المتاخم لمحافظة إدلب، تمكّن خلالها من استعادة عدد من البلدات والتلال الاستراتيجية، أهمها مزرعة الراضى والبانة الجنابرة، وتل عثمان، التى مهدت للسيطرة على كفر نبودة وقلعة المضيق، المنطقتين الاستراتيجيتين.