قال المتحدث باسم قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة العاملة فى الجنوب اللبنانى (يونيفيل) أندريا تيننتى، إن الوضع على طول الخط الأزرق (الخط البرى الفاصل بين لبنان وإسرائيل الذى وضعته الأمم المتحدة عام 2000) يتسم بالهدوء، وأن القوات الأممية تعمل بالتنسيق مع القوات المسلحة اللبنانية.
ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام (وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية) عن المتحدث باسم اليونيفيل قوله إن عدد الأنشطة التى تضطلع بها قوات حفظ السلام الأممية، بالتنسيق مع الجيش اللبناني، تبلغ نحو 450 نشاطا يوميا، فى مجال مراقبة وقف الأعمال العدائية وحفظ الأمن والاستقرار.
وأشار إلى أن جميع الأطراف مطالبة بالحرص على ضمان سلامة وأمن وحرية حركة قوات اليونيفيل، والتنسيق المستمر معها فى شأن أى نشاط قرب الخط الأزرق بشكل مسبق، لتجنب أى سوء فهم وحرصا على تقليل التوتر ومنع الحوادث.
وتشهد المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل، حالة من التوتر فى الآونة الأخيرة، على خلفية الإنشاءات وأعمال تركيب أجهزة استشعار ورصد يقوم بها الجانب الإسرائيلى بين الحين والآخر على طول الجدار الأسمتنى الفاصل، والذى انتهت إسرائيل من استكماله مؤخرا، بالإضافة إلى بدء الجيش اللبنانى فى إنشاء برج مراقبة حدودى فى بلدة رأس الناقورة الحدودية.
جدير بالذكر أن قوات اليونيفيل، وهى قوات حفظ سلام متعددة الجنسيات، أنشئت وفقا لقرارات الأمم المتحدة المتعاقبة لتأكيد انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوبى لبنان، وفرض السلام والأمن، ومساعدة الحكومة اللبنانية على بسط سلطتها الفعلية فى المنطقة.
كما أوكلت إلى اليونيفيل - فى أعقاب الحرب بين حزب الله وإسرائيل عام 2006 - مهمة رصد وقف الأعمال العدائية، ومرافقة ودعم القوات المسلحة اللبنانية خلال انتشارها فى جميع أنحاء الجنوب اللبناني، بما فى ذلك على طول الخط الأزرق بينما تسحب اسرائيل قواتها المسلحة من لبنان.
وتقوم قوات اليونيفيل أيضا بمساعدة الحكومة اللبنانية بناء على طلبها، فى تأمين حدودها وغيرها من نقاط الدخول، لمنع دخول الأسلحة والعتاد العسكرى إلى لبنان دون موافقته، وضمان عدم استخدام مناطق انتشار القوات الدولية فى أية "أنشطة عدائية".