قالت شبكة "سى إن إن" الإخبارية الأمريكية إن العلماء قد عثروا على طبقة مياه جوفية عملاقة من الماء العذب أسفل المحيط الأطلنطى، بها ما يكفى من الماء لملء أكثر من مليار حمام سباحة أوليمبى.
وأوضحت الشبكة فى تقرير لها اليوم إن طبقة المياه الجوفية الضخمة، العذبة فى الغالب، تعانق الساحل من نيوجيرسى وحتى ماسوشستستن تحت قاع المحيط. وتحتوى على 2800 كيلو متر مكعب على الأقل، أى حوالى 739 تريليون جالون من السائل، وهذه الكمية كافية لمل 1.1 مليار حوض سباحة أوليمبى.
وأكدت "سى إن إن" إن هذه أكبر طبقة مياه جوفية معروفة من المياه العذبة تحت سطح الأرض. لكن الأهم من ذلك، أنه قد يكون هناك طبقات أخرى جوفية من المياه فى جميع أنحاء العالم، وهى مورد طبيعى ضخم محتمل على كوكب يزداد عدد سكانه بإطراد.
وجاء هذا الاكتشاف بواسطة باحثين فى جامعة كولومبيا ومعهد وودز هول لعلوم المحيطات أثناء قيامهم بإجراء مسح لقاع المحيط قبالة الساحل الشمالى الشرقى للولايات المتحدة، وفقا لدراسة نشرت الأسبوع الماضى فى مجلةScientific Reports.
ومنذ سبعينات القرن الماضى على الأقل، كانت الشركات فى المنطقة التى تنقب عن النفط تحت سطح البحر تعثر أحيانا على جيوب من المياه العذبة، لكن لم يتضح كم المياه المتدفقة هناك.
وقالت كلوى جوستافسون، المؤلف الرئيسى للدراسة والمرشحة للدكتوراه فى جامعة كولومبيا: "كنا نعرف أن هناك مياه عذبة فى أماكن معزولة، لكننا لم نعرف مداها أو هندستها". وأضافت إنها قد تتحول إلى مورد مهم فى أجزاء أخرى من العالم.